ينتظر المراقبون السياسيون المواقف التي ستحملها كلمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، وسط تساؤلات حول ما سيُدلي به حيال الأزمة التي تعيشها بلاده، وقد سبق ذلك اجتماع تنسيقي لوزراء خارجية الدول الأربعة التي تتصدر مقاطعة الدوحة، وذلك لتنسيق المواقف، وفق ما ذكر تقرير لسي إن إن بالعربية.
وقالت "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية إن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عقدوا اجتماعاً تشاورياً أمس الإثنين، بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك لبحث الخطوات القادمة للتعامل مع قطر.
أما في الدوحة، فقد قالت صحيفة "العرب" القطرية الصادرة، الثلاثاء، إن الأنظار مسلّطة على "الخطاب المنتظر" للشيخ تميم. ونقلت عن مصادرها عدم استبعادها لتجاوز الشيخ تميم في خطابه الحديث عن أزمة المقاطعة باعتبار أن الدوحة "تجاوزت الحصار فعلاً"، وفقاً لما أوردته.
ونقلت الصحيفة عن لسان المصدر قوله إن الخطاب سيكون "أكثر عمقاً وشمولاً، ويتطرق إلى القضايا التي تشغل العالم العربي والإسلامي بدرجة أولى، والرأي العام العالمي، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، مع تأكيد مواقف قطر من أمهات القضايا من قبيل الأزمة السورية."
من جانبها، تحدثت صحيفة "الراية" عن "اهتمام خليجي وعربي وإقليمي ودولي كبير" بالخطاب في ظل "استثنائية الظروف التي تمر بها قطر حاليا"، مضيفة أن ترقب كلمة الشيخ تميم يأتي بسبب الرغبة بـ"الاطلاع على رؤية قطر وتشخيصها للأزمات الإقليمية والدولية التي تموج بها منطقتنا سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أو حلحلة الأزمة السورية وتحريك المياه الراكدة في القضية الفلسطينية".
ولم تستبعد الصحيفة أن يتناول أمير قطر "رؤية بلاده وجهودها المستمرة في مكافحة الإرهاب ودورها كحليف وشريك أساسي في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش".