في الوقت الذي لا يزال دكتور التجميل نادر صعب يواجه اتهاماً بالتسبب بوفاة الشابة العراقية فرح قصاب، نشر على صفحته على إنستغرام صوراً ومقطع فيديو لعملية تجميل تشير إلى أنه موجود في دولة عربية أخرى.
واللافت بالأمر أن تلك الصور جاءت بعد أيام من توجيه النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ادّعاء على طبيب التجميل نادر صعب، وطبيب البنج، و2 من العاملين في المستشفى التابع لصعب، بجرم التسبب بوفاة الشابة قصاب.
وقد لاقت تلك الصور انتقادات على الشبكات الاجتماعية، وخاصة أن ملف القضية لم يغلق بعد.
النهار اللبنانية ذكرت أنّ مستشفى الدكتور صعب في بيروت يمتنع عن استقبال المرضى في انتظار انتهاء التحقيقات في قضية وفاة قصاب التي قضت منذ قرابة شهرين بعد إجرائها عمليات تجميل في المستشفى نفسه.
وكانت النيابة قد نسبت، الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2017، للمذكورين، تهماً بالإهمال وقلة الاحتراز، وعدم مراعاة الأصول الطبية المفروضة، التي أدت إلى وفاة قصاب، وذلك استناداً للمادة 564 من قانون العقوبات، والمادة الـ27 آداب طبيّة.
فرح وهي أردنية من أصل عراقي، وابنة رجل الأعمال جواد قصاب، قد توجهت، في مايو/أيار الماضي، من دبي إلى لبنان، بهدف إجراء عملية تجميل وشفط دهون بسيطة في مستشفى نادر صعب، إلا أن الطبيب المذكور وبحسب ما أفادت به عائلة المتوفاة أقنعها بإجراء المزيد من العمليات دفعة واحدة، ما تسبب بوفاتها بجلطة رئوية.
وأُحيل الملف على قاضي التحقيق في جبل لبنان، بعدما طلبت النيابة العامة تكليف لجنة طبيّة متخصّصة لحسم التناقض الحاصل في التقارير الطبية المنظمة، وقد باشر القاضي بدراسة الملف تمهيداً لتحديد جلسات لاستجواب المدعى عليهم.
وكانت لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الأطباء في بيروت، اعتبرت في وقت سابق أن نادر صعب غير مخطئ في قضية فرح قصّاب.
وأثارت قضية صعب ضجةً كبيرةً خلال الأشهر الماضية، لاسيما أن مستشفى صعب يُعدّ من الأشهر في مجال عمليات التجميل المختلفة بالعالم العربي.
وفي تصريحات سابقة له، عقب واقعة وفاة قصاب، قال نادر صعب: "أجرت القصاب عملية شفط الدهون وعملية تعديل أنفها، وبعدما استعادت وعيها، تم نقلها إلى غرفتها المجهزة"، ولفت إلى أنه تحدَّث معها وقبَّلته وشكرته.
وأضاف: "عندما كانت فرح تهم بالرحيل كان وضعها الصحي مستقراً، انخفض ضغطها بشكل مفاجئ، فعمل الفريق الطبي على إنعاشها إلى حين استقرار وضعها.
وخوفاً من تكرار ما حصل مع فرح من انخفاض للضغط، وبعد تعذُّر تأمين سيارة إسعاف، تم نقلها إلى مستشفى "سيدة لبنان" في جونيه بسيارة مجهزة طبياً، لكن حالتها تدهورت وفارقت الحياة".