مشادات وملاسنات، شهدها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2017، بين ممثلي قطر والسعودية والإمارات ومصر في الجامعة العربية، على خلفية الكلمات التي ألقاها مندوبو هذه الدول في افتتاح أعمال الدورة الـ 148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية.
كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، في الاجتماع، فيما يبدو أغضبت الدول الأربع التي تحاصر قطر منذ 3 أشهر، بحسب مقاطع الفيديو التي اتنشرت بعد ذلك.
ودافع المريخي عن موقف بلاده، فيما يتعلق بالأزمة الخليجية التي وصلت يومها الـ 100، معتبراً أن فرض الأوامر على قطر من قبل دول الحصار أمر غير مقبول، ولن تسمح به الدوحة.
وفي كلمته شن السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان هجوماً على الدوحة معتبراً أنها تتدخل في شؤون بلاده الداخلية، متهماً الدوحة بالوقوف وراء إثارة فكرة تدويل الحج.
وعلق المريخي، على تهديد القطان بأن السعودية قادرة على تغيير نظام الحكم في قطر إن أرادت ذلك، غير أنها لا تسعى له، قائلاً: منت بقدها ورد القطان: أنا قدها وقدود.
وردا على تصريحات قطان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزراي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، إن النبرة السعودية تحمل تهديدا وإن قطان ليس على قدر المسؤولية ليقول هذا الكلام.
وقال المريخي إنه كانت هناك نية مبيتة من قبل السعودية والإمارات للتدخل عسكرياً في قطر، مؤكداً أن هذا الأمر لا تستطيع السعودية أو الإمارات فعله، الأمر الذي دفع أحمد القطان للرد.
ووجه المريخي حديثه للممثلي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، الدول التي تحاصر قطر، قائلاً: "إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا في شيء، فالضرر على الخليج العربي كله".
وقال القطان: يقول (مندوب قطر) إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج.. التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية.. هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه".
وأضاف "هنيئاً لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك".
وكان المريخي وصف مقاطعة الدول الأربع لبلاده بأنها "حصار جائر" و"غير مشروع" وكرر نفي بلاده لدعمها للإرهاب.
وتعيش منطقة الخليج منذ 100 يوم أزمة دبلوماسية عاصفة لم تشهدها من قبل، إذ أقدمت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر على قطع العلاقات مع قطر وفرضت حصاراً برياً وبحرياً جوياً على الدوحة.