القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية التي اغتالت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة تعمل حالياً مع القوات الخاصة الكورية الجنوبية لإنشاء وحدة خاصة لاغتيال كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية في حال اندلاع الحرب.
وقال سونغ يونغ مو، وزير الدفاع الكوري الجنوبي لأعضاء البرلمان: "نحن في مرحلةِ وضع تصوُّرٍ للخطة"، مضيفاً: "أعتقد أن بإمكاننا إنشاء الوحدة بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017″، حسب ما ورد في تقرير لمجلة التايمز البريطانية .
ويتزامن ذلك الإعلان مع قرار الولايات المتحدة الأميركية بالتخلي عن قيود بشأن حجم ومدى الصواريخ الباليستية لدى كوريا الجنوبية، للسماح لها بتطوير قدرتها المستقلة لإسقاط قنابل مخترقة للتحصينات لتنفجر على الأرض في مقر القيادة الكورية الشمالية في بيونغ يانغ، وفقاً لما نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية ملتزمة سابقاً بالتشارك والتفاوض مع زعيم كوريا الشمالية، مما يشير لوضعٍ مستعرٍ بالأزمات في شبه الجزيرة الكورية، بعد إجراء كوريا الشمالية سادس وأكبر اختبار نووي يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2017 في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك، فيما ذكرت صحيفة محلية بكوريا الجنوبية الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول أن كوريا الشمالية كانت تحرك ليلاً تجاه ساحلها الغربي قذيفة بالستية عابرة للقارات قادرة على الأرجح على ضرب البر الرئيسي الأميركي.
وقال ضباط الاستخبارات في العاصمة سول إن الشمال الكوري بدا وكأنه يستعد لإطلاق المزيد من الصواريخ، وربما في وقتٍ مبكرٍ مثل السبت المقبل 9 سبتمبر/أيلول، بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس البلاد.
وقال متحدثٌ باسم رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن مون تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين 4 سبتمبر/أيلول، وقال له إن هناك حاجة "لإجراءات قوية وعملية" لاحتواء الشمال.
هكذا سيخترقون حصنه المنيع
وسيجري تدشين القوة الخاصة التي أنشأتها وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لنزع فتيل نظم "القيادة والسيطرة" في الشمال في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وستعمل هذه القوة مع الفرقة الخاصة بالبحرية الأميركية المسؤولة عن تطوير نظم الحرب "سيل تيم سيكس/ Seal Team Six"، وهي القوة الخاصة التي أُرسَلَت إلى باكستان عام 2011 لقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقال سونغ يونغ مو، وزير الدفاع الكوري الجنوبي لأعضاء البرلمان: "نحن في مرحلةِ وضع تصوُّرٍ للخطة"، مضيفاً: "أعتقد أن بإمكاننا إنشاء الوحدة بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017".
وتُشكِّل تلك الوحدة جزءاً من خطة كوريا الشاملة المسماة "العقاب والثأر"، وهي عملية تهدف إلى قتل القيادة في بيونغ يانغ في حالة حدوث هجوم نووي وشيك.
وسبق أن كشفت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية بأن مجلس الأمن القومي الأميركي عرض على الرئيس دونالد ترامب عدة خيارات محتملة لمواجهة "الخطر النووي" الصادر من كوريا الشمالية منها اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حسبما نقل عنها موقع آر تي الروسي.
واختبرت كوريا الجنوبية الأسبوع الجاري قذائف يمكن أن تُستَخدَم لشن هجوم على المواقع النووية في كوريا الشمالية، أو استهداف زعيم البلاد، وفقاً للتايمز.
ويُعتَقَد أن صاروخ هيونمو-2 الذي أشرف رئيس كوريا الجنوبية على إطلاقه لديه قوة كافية لاختراق حصن كيم، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 800 كلم.