تعرضت بائعة، مصرية من أصول أردنية، للضرب من قبل سيدة تلبس النقاب داخل محلها، لأن الأخيرة احتجت على عرض الملابس الداخلية النسائية مع ملابس إسلامية كالحجاب جنباً إلى جنب في الواجهة.
ويضم محل الملابس الصغير بضاحية نويكولن الذي يعرض لبضاعته بالعربية، ملابس إسلامية كالحجاب وملابس ارتياد الشاطىء الملائمة للمسلمين، إلى جانب ملابس داخلية نسائية.
ونقلت صحيفة "بيلد" أمس الثلاثاء عن البائعة "رانيا أبو ال." (40 عاماً) قولها إنها كانت جالسة في فترة بعد الظهر في محلها عندما دخلت فجأة سيدة ترتدي النقاب وبدأت بشتمها بأقذع الألفاط على نحو "عاهرة"، متحدثة بمزيج من الألمانية والعربية، طالبة إزالة هذه الأشياء من نافذة العرض، زاعمة أن عرض الحجاب والداخليات النسائية لا يتوافق مع العقيدة الإسلامية، وأن ذلك إثم.
لكن البائعة رفضت ذلك، لأن صاحب المحل فخور بهذه التشكيلة من البضاعة.
ويقول صاحب المحل وشريك حياة رانيا، وهو فلسطيني من لبنان يدعى محمود ل. (٦٩ عاماً) إن البعض يستحي عند وقوفه أمام المحل ورؤية الحجاب إلى جانب ألبسة مثيرة، لكنهم يأتون للشراء في اليوم التالي.
لكن السيدة لم تنس الأمر فيما يبدو، إذ عادت مرة أخرى بعد مرور بعض الوقت، مسنودة من سيدة أخرى ورجل، وهاجمت البائعة مجدداً، معتدية عليها بالضرب وشد الشعر. وبعد أن أصيبت بجراح اتصلت "رانيا" بالشرطة لكن الثلاثة كانوا قد غادروا عندما وصلت الشرطة، بحسب "بيلد".
ونشرت الصحيفة صوراً التقطتها لآثار ضرب رانيا التي طالت الصدر والرأس والذراع، وتم توثيقها في تقرير للمشفى، ورد فيه مرتين عبارة "تلقت لكمة هنا".
هوية المهاجمة
وقال متحدث باسم الشرطة، إن شرطة حماية الدولة تحقق في وقوع أذى بدني ضمن عمل عنيف دافعه ديني.
ويمتلك المحققون دلائل ملموسة قد تقودهم لمعرفة هوية المهاجمة، إذ سقط خلال الاعتداء حجابها وتمكنت البائعة من التعرف على علامات شخصية مميزة لديها، عبر وشم على عنقها، ودبلة وضعتها في أنفها، وشعرها الأشقر. ويقوم المحققون إلى جانب ذلك بتفحص هاتف محمول وقفاز فقدتهما.
وعبرت رئيسة بلدية نويكولن فرانتزسكا غيفي، عن اعتقادها بأنه يجب أن يكون بالإمكان بيع ملابس داخلية نسائية إلى جانب ملابس العرائس بدون أن تتم معاداة المرء.