ساعات قليلة فقط فصلت بين مقطع فيديو انتشر صباح الإثنين 4 سبتمبر/أيلول، والذي ظهر فيه والد الفتاتين السعوديتين سماح (16 عاماً) وإريام (11 عاماً)، مؤكداً فيه اختطافهما عنوة أمام المنزل، وانتشار خبر آخر مفاده العثور عليهما.
وأشار الأب في الفيديو، الذي أثار هلعاً بين السعوديين وكان سبباً لتصدّر الوسم #اختطاف_فتاتين_ببحره، إلى أنّ ابنته الصغيرة (8 سنوات) كانت شاهدةً على حادثة الخطف، حيث تمّ وضعهما في سيارة سوداء، بينما أرجعت شرطة مكة اختفاءهما لمرض عقلي مصابة به الأخت الكبرى.
واكتفت الشرطة في بيانها، بالإشارة إلى أنّ والد الفتاتين توجّه إلى قسم الشرطة في منطقة مكة بعد 4 أيام من تقديمه بلاغ الخطف، مصطحباً معه تقريراً طبياً يفيد بأنّ ابنته الكبرى تعاني تخلّفاً عقلياً.
وقال الناطق الإعلامي للشرطة إنّه لم يتضح مبدئياً خلال الإجراءات الأولية تعرّضهما للخطف، وستتم إحالة القضية إلى النيابة العامة بحكم الاختصاص.
مواقع محلية سعودية اكتفت بالإشارة إلى أنّه تم العثور عليهما وهما يتمشيان في إحدى حدائق بحرة.
وقد شهد على عملية الخطف التي حصلت في محافظة بحرة التابعة لمنطقة مكة، الأخت الصغرى التي تابعت العملية بالتفصيل من نافذة المنزل، ويقول الأب: "حاولت ابنتاي مقاومة الخاطفين ولكنهما لم يستطيعا الإفلات منهم، كانتا تقومان بإلقاء أكياس النفايات، ولكن انتهى الأمر بهما مخطوفتين بسيارة سوداء من قِبل ملثمين كانوا يرتدون الزي الخليجي".
وأكد الأب، الذي سارع لإبلاغ الشرطة خطف ابنتيه، أنّه تم اقتيادهما عنوة إلى سيارة سوداء صغيرة، مشيراًَ إلى أحذيتهما التي لا تزال ملقاة أمام فسحة المنزل، بينما هربت السيارة مسرعة ولم يحصل أحد على رقمها.
ولم يوضح الأب في مقطع الفيديو أين كان باقي أفراد العائلة، أو سبب عدم صراخ الفتاة الصغيرة وطلب النجدة لابنتيه.
وقد انتشر مقطع الفيديو الذي سجله الأب، بشكل كبير، على الشبكات الاجتماعية وتصدّر تويتر تحت وسم#اختطاف_فتاتين_ببحره، بعض السعوديين انتقدوا السماح للفتاتين بالخروج من المنزل لإلقاء أكياس القمامة، وآخرون عبّروا عن هلعهم وخوفهم مما حصل، آملين عودة الفتاتين سالمتين للعائلة.
صحيفة "تواصل" السعودية كانت قد نشرت تصريحاً لأخي المخطوفتين، حيث قال إنه تلقى رسالة من رقم دولي تقول إن الأختين شوهدتا خلف مطعم شهير بجدة في مخبأ سري، حسب قوله، وحتى هذه اللحظة لم تصدر أي تصريحات.