اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2017، على زيادة القدرات الصاروخية الدفاعية لسيول، بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عبَر الأجواء اليابانية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن أجريا اتصالاً هاتفياً تناول "السلوك المزعزع للاستقرار والتصعيد" من قِبل كوريا الشمالية.
وأضافت الرئاسة الأميركية أن ترامب ومون "قررا تعزيز تحالفنا عبر التعاون في مجال الدفاع وتعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية".
وتابعت أن "الرئيس ترامب وافق مبدئياً على شراء كوريا الجنوبية معدات عسكرية أميركية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن ترامب ومون توصلا، خلال مكالمة هاتفية الجمعة، إلى "اتفاق مبدئي على مراجعة (قواعد استخدام الصواريخ) إلى المدى الذي تأمله كوريا الجنوبية".
وحالياً، يسمح اتفاق ثنائي وُقِّع بين سيول وواشنطن في 2001، لكوريا الجنوبية بامتلاك صواريخ باليستية يصل مداها إلى 800 كم وتحمل 500 كلغ. لكن سيول تودّ زيادة الحد الأقصى للحمولة ليبلغ 1000 كيلوغرام.
كما اتفقا على زيادة الردع الكوري الجنوبي ضد كوريا الشمالية عبر تعزيز القدرات الصاروخية لسيول، وفق ما أفادت به وكالة يونهاب للأنباء، نقلاً عن الرئاسة الكورية.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الرئاسة بارك سو-هيون قوله إن "الزعيمين شددا على الحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية لجمهورية كوريا؛ لمواجهة استفزازات وتهديدات كوريا الشمالية".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي عبَّر في اتصال هاتفي سابق مع ترامب عن رغبته في تخفيف القواعد التي تحكم قدرات سيول الصاروخية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستدرس "بجد" هذه الإمكانية.
من جهة أخرى، قالت "يونهاب" إن الزعيمين اتفقا على الحاجة لإعادة بيونغ يانغ إلى طاولة الحوار عبر ممارسة أقصى الضغوط والعقوبات.
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى من طراز "هواسونغ-12" فوق اليابان، الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2017؛ "تمهيداً لتدابير مضادة حازمة" ضد المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها واشنطن وسيول في كوريا الجنوبية.
وجاء إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي فيما كانت القوات الأميركية والكورية تشرف على إنهاء مناوراتها العسكرية التي استمرت 10 أيام وتعتبرها كوريا الشمالية استفزازاً، وتلوِّح بردٍّ عسكري عليها.
ورداً على الصاروخ الكوري الذي حلَّق فوق اليابان، شدد ترامب على أن المفاوضات مع بيونغ يانغ "ليست الرد" المناسب.