طلبت الولايات المتحدة من روسيا، الخميس 31 أغسطس/آب، إغلاق قنصليتها فى سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين في واشنطن ونيويورك رداً على قرار موسكو خفض أعداد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا، في خطوة اعتبرتها موسكو تصعيداً للتوتر متهمة واشنطن بأنها هي التي "بدأته".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن قرار إغلاق القنصلية والمجمعين الدبلوماسيين اتخذ عملاً بمبدأ "المعاملة بالمثل"، مشيرة الى أن الإغلاق يجب أن يتم بحلول السبت.
ولكن الوزارة شددت في بيانها على رغبة الولايات المتحدة في "وضع حد لهذه الحلقة المفرغة" التي لا تنفك تزيد من التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، معربة عن أملها في أن لا يؤدي القرار الأميركي الجديد الى "إجراءات انتقامية جديدة".
وسارعت موسكو الى إبداء أسفها للقرار الأميركي.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون "عن أسفه لتصاعد التوتر في العلاقات الثنائية التي لم نبدأها نحن، وقال إن موسكو ستدرس بعناية الإجراءات الجديدة التي أعلنها الأميركيون".
وأوضح البيان الأميركي أنه بعد تطبيق قرار إغلاق القنصلية الروسية "سيكون لكل بلد ثلاث قنصليات" في البلد الآخر، مضيفاً: "لكننا قررنا السماح للحكومة الروسية بالاحتفاظ ببعض المجمعات في مسعى لوضع حد لهذه الحلقة المفرغة في علاقاتنا" الثنائية".
ودعت الخارجية الأميركية في بيانها مجدداً الى تحسين العلاقات الثنائية التي انحدرت بحسب واشنطن الى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة.
من جهته قال القنصل الروسي في سان فرانسيسكو سيرغي بتروف لوكالة أنباء ريا نوفوتسي إن "القنصلية العامة ستتصرف وفقاً للقرار الذي ستتخذه القيادة الروسية بخصوص القرار الأميركي".
وأضاف أن "وزارة الخارجية راهناً ستقرر بخصوص إجراءات الإغلاق، أين سيذهب الناس وما إلى ذلك".
ولروسيا تمثيل دبلوماسي في سان فرانسيسكو منذ عام 1852، بحسب موقع القنصلية الإلكتروني.
لكنها أغلقت في 1924 لغياب التمويل قبل أن تفتح أبوابها مجدداً عام 1934 بعد أن أقامت واشنطن علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي السابق.