عقب احتجاجات نظَّمها مهاجرون ولاجئون، رداً على طرد 800 مهاجر من منازلهم، تعتزم الحكومة الإيطالية تسكينهم في العقارات التي تمت مصادرتها من زعماء عصابات المافيا، والتي تتجاوز 12 ألف منزل، بينها فيلات فاخرة.
جاء هذا المقترح الذي قدَّمه وزير الداخلية ماركو مينيتي في أعقاب الضجة التي أُثيرت حول طرد اللاجئين الإرتريين والإثيوبيين من أحد المباني الإدارية في روما، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
وبينما تردَّد المسؤولون بشأن إسكان 800 من المهاجرين الذين تم طردهم رغم ارتباطهم بوظائف، وارتياد أطفالهم للمدارس، تم تنظيم احتجاج خارج المبنى الإداري خلال الأسبوع الماضي، وقامت الشرطة بفضه مستخدمة الهراوات وخراطيم المياه.
وجراء الغضب الشديد من مشهد استخدام مدافع المياه ضد النساء، نظم 5000 شخص مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت قد تمت مصادرة نحو 12 ألف عقار من العصابات الإيطالية قبل تسليمها لمجالس المدن، التي تمنحها في أغلب الأحوال إلى المؤسسات الخيرية لإدارتها. وعلى سبيل المثال، تم تحويل فيلا تقع بالقرب من نابولي تم إنشاؤها على غرار منزل توني مونتانا في فيلم Scarface إلى مركز للصحة العقلية منذ مصادرتها.
وقامت السلطات الإيطالية بتسكين نحو 600 ألف مهاجر من الوافدين منذ عام 2014 في المدارس والمراكز الرياضية والثكنات العسكرية السابقة والأديرة.