انتظر تلميذ برازيلي يبلغ من العمر 13 عاماً وبيده سكيناً لزميلته في مصعد المبنى الذي يسكنان فيه بينما كان يخطط لقتلها. وقام بسحبها بالقوة إلى مخرج الطوارئ وهناك طعنها 10 مرّات.
وفق The Independent البريطانية أُبلغت المحكمة أن مراهقاً برازيلياً في المدينة الشرقية في غويانا، طعن زميلة له تدعى تاميريس باولا دي ألميدا، في الصف حتى الموت لأنه "معجبٌ بفكرة القتل".
وكانت الفتاة ذات الـ14 عاماً قد عرفت مهاجمها، الذي لا ينبغي الكشف عن اسمه لأسبابٍ قانونية، لأنهما كانا يذهبان إلى المدرسة والحصص نفسها.
وقالت قوات الشرطة حسب The Independent إن الفتى أخبرهم أنه خطَّطَ عن عمدٍ للجريمة، واشترى سكيناً لأنه "معجب بفكرة القتل".
أرادت رجال الشرطة أن يعرفوا "كيف سيتعامل بقية الفصل حين يذيعوا نعي وفاتها".
قال الضابط ليونيدو ألفيس دي مورايس لموقع أخبار برازيلي يدعى G1L:" حاول التلميذ قتلها بصدم رأسها في الحائط لكنها لم تمت، وحين رأى أنها لا زالت على قيد الحياة، قام بطعنها بالسكين كانت الجريمة مُتعمَّدة، وقاسية، ومليئة بالغضب إلى حد أن السكين لفَّ داخل جسدها. قُتِلَت الضحية بحوالي 10 طعنات متفرقة بين الذراعين، والرقبة، والصدر".
يضيف تقرير The Independent :أراد المراهق أن يقتل فتاتين أخريين من زميلاته وأن يصبح قاتلاً متسلسلاً، لكن يُزعَم أنه ارتعب فجأة وهرب إلى المدرسة حيث اعترف بما حدث لمُعلِّمه.
وقال سيزار سابينو، المعلم في مدرسة جارديم أميركا ستايت أن الفتى قدم إليه وطلب منه الحديث على انفراد.
وأضاف: "كان يرتعد، ووجهه أحمر اللون، ويداه ترتعشان، وقال لي: اطلب الإسعاف لقد طعنت شخصاً ما في المبنى".
ثم قال المعلم، 57 عاماً، أن المراهق أعطاه في يده سكيناً كان "ملفوفاً بقماشٍ أسود مضرج بالدماء".
واكتُشِفَت جثة الفتاة بعد فترةٍ قصيرة عقب أن سمعت أحد الجارات صراخاً في الرواق.
ثم صرخت طلباً للمساعدة، وطرقت على أول باب قابلته. لم تكن تعرف أي منزلٍ هذا، لكنه بالصدفة كان منزل والدة الضحية.
وقال الضابط دي مورايس: "خرجت والدة الفتاة للمساعدة حين صُدِمَت أن الجثة لابنتها، كانت لحظةً رهيبة".
وقالت الجارة، 50 عاماً، والتي رفضت ذكر اسمها: "لم أدرك للوهلةِ الأولى أنها تاميريس، كنت مرعوبة وصرخت طلباً للمساعدة. ثم جاءت والدتها، وانهارت حين رأت أنها ابنتها، وأُخِذَت للمستشفى".
أُغلِقَت المدرسة لبقية الأسبوع حتى يتسنى للتلاميذ أن يحزنوا على خسارة زميلتهم.
وأشاد زملاء تاميريس بها، ونعتوها بأنها "ذكية للغاية، ومواظبة على دروسها".
وقال أحدهم: "كانت ودودة، ولا تسبِّب الأذى أبداً لأي شخص، كان الجميع أصدقاءها".
ولم يُعرَف بعد ما إذا كان الفتى سيواجه ملاحقة قضائية جنائية لقتل تاميريس، فسن المسئولية الجنائية في البرازيل هو 18 عام، لكن قانوناً مُرِّرَ عام 2015 نصَّ على أن المراهقين قد يُعامَلوا كالبالغين في جرائم الكراهية.