اغتيال رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، هو أحد الخيارات التي تخطط لها كوريا الجنوبية في حال شنِّ حرب عليها من قِبل هذا الرئيس، الذي يمكن أن يكون أخطر رجل في العالم وواحداً من أكثر الأشخاص خضوعاً للحراسة.
وتخطط سيول لإرسال وحدات من القوات الخاصة إلى بيونغ يانغ؛ بحثاً عن زعيم كوريا الشمالية ومستشاريه المقربين، في حال وقوع الحرب وإنهائها مبكراً، وفقاً لما كشفه تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية.
وتعد هذه الخطة جزءاً من أحد التعديلات التي أُدخلت على استراتيجية كوريا الجنوبية المُعدَّلة؛ للتعامل مع أي هجومٍ قد يقع عليها من جارتها الشمالية.
مؤامرة دنيئة
وسبق أن قالت وزارة أمن الدولة بكوريا الشمالية، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" سعت لاغتيال الزعيم كيم جونغ أون، وفقاً لما ورد في موقع سكاي نيوز عربية.
وحسب الوزارة، فإن "سي آي إيه" والاستخبارات الكورية الجنوبية أعدت "مؤامرة دنيئة"، تشمل استخدام "مواد بيولوجية-كيماوية" لاغتيال كيم، خلال احتفالات في العاصمة بيونغ يانغ.
ولم تشر الوزارة، في بيانها عن المؤامرة المزعومة التي أعلنت عنها في مايو/أيار 2017، إلى آلية وتاريخ إحباط محاولة الاغتيال.
كما نقل موقع "آر تي" الروسي عن شبكة NBC التلفزيونية الأميركية قولها إن مجلس الأمن القومي الأميركي عرض على الرئيس دونالد ترامب عدة خيارات محتملة لمواجهة "الخطر النووي" الصادر من كوريا الشمالية، منها نشر جزء من الترسانة النووية الأميركية في أراضي كوريا الجنوبية، واغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
تعديلات استراتيجية
وكان مسؤولون كبار بوزارة دفاع كوريا الجنوبية قد أطلعوا الرئيس مون جاي إن، على التعديلات التي أجروها على استراتيجية الدفاع الحالية عن البلاد، يوم الإثنين 28 أغسطس/آب 2017، قبل يومٍ واحد من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى فوق اليابان.
وقد طلب مون من الوزارة إجراء التعديلات على خطط الجيش الكوري الجنوبي لمواجهة الخطر المتزايد الذي تمثله كوريا الشمالية.
وأضاف الرئيس، حسبما ذكرت صحيفة تشوسون إيلبو الكورية الجنوبية، أنَّ الجيش يجب أن يكون مستعداً "للتحول سريعاً إلى الهجوم في حال قامت كوريا الشمالية بعملٍ مستفز يتجاوز الحدود أو هجمت على منطقة العاصمة".
وطلب كذلك رئيس الوزراء من الجيش رفع قدرته على التنقل، فضلاً عن قدرته على تنفيذ عمليات الإنزال جواً وبحراً، ورفع مستوى الدفاعات الجوية.
هكذا ستقصف العاصمة وتحتل
وفي حالة اندلاع حربٍ نظامية بشبه الجزيرة الكورية، من المتوقع أن تقصف مدفعية كوريا الشمالية دفاعات جارتها الجنوبية على طول المنطقة منزوعة السلاح، وأن تقصف كذلك العاصمة سيول، التي تقع على بُعد أقل من 50 ميلاً جنوب الحدود.
وستحاول الدبابات الشمالية المحتشدة ووحدات المشاة، بمساعدة بعض المخربين والعملاء الموجودين بالفعل في الجنوب، الاستيلاء بسرعة على العاصمة سيول وغيرها من المدن والمرافق الرئيسية بكوريا الجنوبية، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الحليفة الأخرى من إرسال التعزيزات.
وبموجب الخطة الأميركية-الكورية الجنوبية الحالية للدفاع عن الجنوب، والمعروفة باسم "أوبلان 5015″، ستحاول الدولتان استغلال تفوقهما الجوي والبحري الساحق لتقديم الدعم من القواعد الموجودة في كوريا الجنوبية واليابان، وكذلك من خلال أساطيل حاملات الطائرات الموجودة في غرب المحيط الهادئ.
إلَّا أنَّ الأمر سيستغرق أسابيع قبل إنزال التعزيزات واسعة النطاق، والتي ستتضمن الدبابات الثقيلة والمعدات الأخرى.
1000 هدف
وتستهدف خطة كوريا الجنوبية الجديدة القضاء على أكثر من 1000 هدفٍ أساسي في كوريا الشمالية باستخدام الصواريخ والذخائر الموجهة بالليزر، وتتضمن تلك الأهداف الأسلحة النووية ومرافق إطلاق الصواريخ، في الوقت نفسه الذي تُحبِط فيه سيول هجوم جارتها الشمالية.
كما كُلِّفَ الجيش تدريب وحدات قوات خاصة لتتسلل إلى بيونغ يانغ؛ من أجل استهداف بعض الأعضاء الرئيسيين في النظام الحكام، ومنهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون؛ وذلك لحسم المعركة سريعاً.