بأمر المحكمة: وجبات “حلال” للطلاب المسلمين واليهود في مدارس فرنسا.. هكذا برر القاضي حكمه

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/29 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/29 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش

قبل أيام من بداية العام الدراسي الجديد، قدمت محكمة فرنسية مفاجأة سارة للطلاب المسلمين واليهود في مدارس فرنسا، حيث قضت بإلزام المدارس توفير وجبة بديلة لوجبات الغداء التي تحتوي على لحم الخنزير.

وجاء القرار بعد توقُّف مجلس مدينة شالون سور ساون في منطقة بورغندي الواقعة شمال فرنسا، والذي ينتمي إلى اليمين عن تقديم خيار بديل للطلاب.

وفي يوم الإثنين، 28 أغسطس/آب الجاري، كسبت منظمة إسلامية القضية التي رفعتها ضد مجلس المدينة. وألغت المحكمة في جلستها المُنعقدة بمدينة "ديجون" القرار الذي اتخذه مجلس المدينة في عام 2015 بالامتناع عن تقديم خيار بديل لوجبات الغداء في المدارس.

وقال مسؤولون في المدينة إنهم سيتقدمون باستئناف على الحكم، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

وأوضحت محكمة "ديجون" الإدارية أنَّها لم تقبل حجج الجمعية بشأن الحريات الدينية، لكنها أخذت في اعتبارها "مصلحة الأطفال الكبرى". وأشار القاضي إلى أنَّ المجلس كان يُقدِّم وجبات بديلة للحم الخنزير منذ عام 1984 "دون (أن يُثار) أي نزاع على الإطلاق".

وأوضح القاضي أنه حكم بأن عدم تقديم المدينة وجبةً بديلةً "لا يتماشى مع روح الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل" وليس "في صالح الأطفال" الذين كانوا يضطرون إلى قضاء يومهم دون تناول الغداء.

وفى جلسة استماع يوم الجمعة، 25 أغسطس/آب الجاري، قال خبير قانوني حكومي للمحكمة إنهم قد توصَّلوا إلى النتيجة نفسها.

في المقابل قال جيل بلاتري، عمدة شالون سور ساون، عضو حزب "الجمهوريون"، إنَّ قراره بالتوقف عن تقديم بدائل للحم الخنزير فى مدارس المدينة إنما جاء حفاظاً على مبدأ "اللائكية" (العلمانية) في الجمهورية الفرنسية.

وأضاف بيلاتري في بيان أصدره يوم الإثنين: "يأتي القرار قبل بضعة أيام من بداية الفصل الدراسي. ومن المستحيل مادياً على مدينة شالون سور ساون تغيير طريقة عمل أحد المرافق العامة في مدة قصيرة كهذه دون المخاطرة بثباث هذا المرفق".

وأصر المجلس على أن تناول الأطفال غدائهم معاً كان ممارسةً تقف في وجه الفصل والتمييز، ولكن اللجنة الاستشارية الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان قالت إن قرار مجلس المدينة اعتمد على "تفسير خاطئ لمبدأي العلمانية والمساواة".

تحميل المزيد