اللهم إني أشكو إليك الإسلاميين

تقول أمينة السعيد: الحجاب ثياب ممجوجة، فتيات يخرجن إلى الشارع والجامعات بملابس قبيحة المنظر يزعمن أنها زي إسلامي، لم أجد ما يعطيني مبرراً منطقياً معقولاً لالتجاء فتيات على قدر مذكور من التعليم إلى لبس أجسادهن من الرأس إلى القدمين بزي هو والكفن سواء!

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/26 الساعة 05:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/26 الساعة 05:04 بتوقيت غرينتش

(ردة في عالم المرأة)
زكي نجيب محمود يقول في مقالة بعنوان: (ردة في عالم المرأة) -في جريدة الأهرام المصرية في بلد الأزهر في ثمانينات القرن الماضي -: أصابت المرأة المصرية في أيامنا هذه نكسة ارتدت بها إلى ما قبل، هناك اليوم عشرات الألوف من النساء المرتدات ينزلقن تطوعاً إلى هوة الماضي، والمأساة أن المرأة اليوم تتبرع سلفاً بحجاب نفسها قبل أن يأمرها بالحجاب والد أو زوج، إن أبشع جوانب الردة في حياة المرأة المصرية هو أن المرأة اليوم تريد أن تجعل من نفسها وبمحض اختيارها حريماً يتحجب وراء الجدران أو يتستر وراء حجب وبراقع! ثم يتحسر على زمن السفور فيقول: ذلك زمن أوشك على الذهاب مع رائدات الجيل الماضي.. وهذه مصيبة!

ممنوع دخول المرأة
منعت بعض شواطئ مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية وبعض الأندية النيلية والمطاعم السياحية الفاخرة في مصر دخول المحجبات والمنتقبات إليها، وأعلنت تلك الجهات ذلك صراحة من خلال لافتات وضعتها أمام أبوابها الرئيسية، كما قررت إدارة منشأة سياحية بكورنيش القاهرة رفض استقبال المحجبات كزبائن للمطعم الخاص بها، كما رفض أحد النوادي النيلية إقامة أحد الأفراح بحجة وجود محجبات ومنتقبات بين المعازيم.

احتقار حرية المرأة في ارتداء ما تحب

تقول أمينة السعيد: الحجاب ثياب ممجوجة، فتيات يخرجن إلى الشارع والجامعات بملابس قبيحة المنظر يزعمن أنها زي إسلامي، لم أجد ما يعطيني مبرراً منطقياً معقولاً لالتجاء فتيات على قدر مذكور من التعليم إلى لبس أجسادهن من الرأس إلى القدمين بزي هو والكفن سواء!

طرد النساء من وظائفهن ومحاربتهن في أرزاقهن
منقول من مدونة محجبة في مصر:

(الحجاب، الحجاب مرفوض، مرفوض، مرفوض، شغل في الإذاعة والتلفزيون ممنوع لأنك بحجاب،
شغل فى بنوك معينة بالحجاب ممنوع، شغل في شركات أجنبية على أرض بلدي ممنوع لأنك محجبة، شغل في شركات مثل فودافون أو موبينيل أو شركات تانية ممنوع لأنك محجبة، أنا مثلاً اتعرض عليّ شغل فى بنك أميركي ولا داعي لذكر اسمه، واترفضت علشان الحجاب، واتقال لي علناً اقلعي الحجاب لمدة 3 شهور لغاية لما يوصل الورق للفرع الرئيسي اللي في أميركا ويوافقوا على التثبيت ليك وبعد ما تتثبتي البسي الحجاب تاني، على العلم إن المرتب كان 5000 دولار، فيه كتير هيقول عني غبية، بس فيه أكتر هيحترموني، وفيه اللي أعلى من الكل هيعوضني ويكافئني،

فيه كتير كان ممكن يوافقك، وخصوصاً إن المرتب يعني ما لهوش حل، بس فيه أكتر منهم كانوا مش هيوافقوا، مفيش حد فيكم اتعرض لموقف زي ده أعتقد كتير قوي منكم، بس بجد لازم نعمل حاجة مع الناس دي إحنا تقريباً لازم نعمل حاجات كتير قوي في البلد دي علشان نعرف نعمل حاجة ونعيش حياة مكرمة في بلدنا مش في أوامر اللي جايين يستثمروا في بلدنا، ويا ترى اللي مش لابسة الحجاب هتفضل من غير حجاب علشان لما تخلص تعرف تلاقي فرصة شغل كويسة تقدر تحقق من خلالها طموحها وأحلامها، ولا برده هتبقى عايزة تلبسه وعايزة ربنا).

أرى الإسلاميين يساقون بأسئلة إعلاميي كارهي الإسلام متسترين خلف الليبرالية من سؤال أحمق إلى ما هو أحمق عن موقفهم من حرية المعصية والعري والتعري، ولا أجد ما يشفي غيظ قلوبنا نحن المحجبات والمنتقبات المهانات على أرض الأزهر ولا نرى منهم موقفاً يليق.

حاسبوهم على ما فعلوا وما زالوا لا أن يحاسبوكم على ما لم تفعلوا بعد وينصبوا لكم محاكم تفتيش.

إذا لم تكونوا على معرفة بتاريخ المرأة المسلمة في مصر تنحّوا جانباً ودعوا النساء يتكلمن عن معاناتهن، يسألونكم عن العواهر وحقوقهن، اسألوهم عن حق كل عفيفة غافلة استهزئ بها في أفلام بلدها وجرائد بلدها وسُقن للمحاكم لإقرار حق تكفله مواثيق حقوق الإنسان.

اللهم إني أشكو إليك جلد الفاجر وعجز التقي.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد