توعَّد عمدة مدينة فينيسيا "البندقية" الإيطالية، بإطلاق الرصاص فوراً على كل من يصيح "الله أكبر"، وهو يسير بساحة سانت مارك الشهيرة بمدينته، خلال مؤتمر يناقش التطرف والإرهاب، إلا أنه أصيب بالرعب والذهول من ردِّ فعل عمدة فلورنسا، الذي كان مشاركاً في ذات الاجتماع.
وقال العمدة ويغي برونارو، خلال المؤتمر الذي أقيم بمدينة ريميني الإيطالية مؤخراً: "إذ صاح أيُّ شخصٍ قائلاً الله أكبر وهو يمشي في ساحة سانت مارك، فإنَّنا سوف نطلق عليه الرصاص".
وتابع: "لقد قلتُ منذ عامٍ مضي (سنقتُلُهم) بعد أربع خطوات، والآن أقُول إنَّ ذلك سيحدث بعد ثلاث خطواتٍ فحسب"، بحسب ما جاء في تقريرٍ لصحيفة التليغراف البريطانية.
وعقب انتهاء المناقشة، اندفع عمدة فلورنسا داريو نارديلا فجأةً إلى الغُرفة صائحاً "الله أكبر"، وللتَّأكيد على ذلك، كرَّر أيضاً التحذير باللهجة الفينيسية، مما أصاب عمدة مدينة فينيسيا والوفود الأخرى بالذهول.
ولكنَّ الكاميرات التقطت مزحة عمدة فلورنسا الساخرة من نظيره الفينيسي، التي أُذيعت على نطاقٍ واسع عبر وسائل الإعلام الإيطالية، ووصفها المُعلِّقون بأنَّها غير لائقة، وخاصةً في أعقاب الهجمات الإرهابية في مدينة برشلونة الإسبانية.
ورداً على ذلك، كَتَبَ نارديلا اعتذاراً على صفحته في موقع فيسبوك. وقال: "أعتذر عن التصريحات التي صورتها الكاميرات ونُشِرَت على الإنترنت".
وأضاف: "لم يكُن قصدي إهانة أي شخص، وعلى وجه الخصوص المجتمع المسلم. فلم أقصد السخريَّة من دِينهم، ولا استدعاء الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخراً".
وتُعدُّ إيطاليا من الدول الغربية القليلة التي لم يحدث فيها هجومٌ إرهابي في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنَّ داعش قد هدَّد كثيراً في دعايته بمُهاجمة الفاتيكان.