تبرَّع الممثل الأميركي المعروف جورج كلوني، وزوجته أمل بمليون دولار لدعم جهود التصدي للتعصب والكراهية، وذلك على خلفية أحداث شارلوتسفيل، التي وقعت في الولايات المتحدة الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل سيدة وإصابة آخرين.
وقدَّم كلوني وزوجته المحامية والناشطة الحقوقية الإنكليزية من أصول لبنانية المبلغ إلى المركز القانوني للفقر في الجنوب، وهو منظمة أميركية غير ربحية تراقب جماعات التطرف والكراهية في الولايات المتحدة، بحسب بيان للمؤسسة، الإثنين 21 أغسطس/آب 2017.
وقال كلوني في بيان: "آمل وأريد أن أضيف صوتنا (ومساعدتنا المالية) إلى ذلك النضال الجاري من أجل المساواة"، مضيفاً: "لا يوجد جانبان للتعصب والكراهية".
وتابع: "ما حدث فى شارلوتسفيل، وما يحدث في مجتمعات في أجزاء مختلفة من البلاد، يتطلَّب مشاركتنا الجماعية للوقوف في وجه الكراهية".
وأسفرت مسيرة يوم 12 أغسطس/آب -نظَّمها أعضاء جماعات للنازيين الجدد وغيرهم من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض- عن احتجاجات مضادة، وتسبَّبت في وفاة امرأة، عندما اقتحمت سيارةٌ حشداً من المتظاهرين.
من جانبه رحَّب رئيس المركز الحقوقي، ريتشارد كوهين، بما قدَّمته مؤسسة كلوني، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة حالةً من التشاحن.
وقال في بيان: "مثل جورج وأمل كلوني، شعرنا بالصدمة بسبب حجم وبشاعة التجمع الأبيض في شارلوتسفيل. كان ذلك انعكاساً لمدى حملة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية، التي أجَّجت المطالبَ الراديكالية. ونحن نشعر بامتنان عميق لمؤسسة كلوني، لموقفها خلال هذه اللحظة الحرجة في معركة بلادنا ضد الكراهية".
وجاء المبلغ من مؤسسة "كلوني للعدالة"، التي أسَّسها الممثل الشهير وزوجته، العام الماضى، للترويج للعدالة حول العالم. وفي وقت مبكر، من شهر أغسطس/آب الجاري، أعلنت المؤسسة أنها خصَّصت 3.25 مليون دولار لدعم تعليم 3 آلاف طفل سوري لاجئ في لبنان.