استبدل مخرج الأفلام الوثائقية الأميركي مايكل مور الوقوف خلف الكاميرا بالوقوف على خشبة المسرح في عمل منفرد ببرودواي، في دعوة للتحرك حيال الوضع الحالي للسياسة الأميركية.
ويستخدم مور في العرض الذي يحمل عنوان "شروط استسلامي"، أسلوبه الذي يعتمد على الدعابة والسخرية لاستهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشجيع الليبراليين على تحويل مشاعر السخط والاستياء من ترامب وجدول أعمال الحزب الجمهوري السياسي إلى مقاومة فعلية.
وقال مور، (63 عاماً)، لتلفزيون رويترز، في مقابلةٍ يوم الخميس 17 أغسطس/آب 2017: "هذا الرجل سيقتلنا جميعاً. لا يوجد أحد مسؤول. هذا الرجل (ترامب) يملك الشيفرة النووية!".
وأضاف مور، وهو ليبرالي منذ وقت طويل ومنتقد شديد لترامب: "نأمل أن يكون هناك أحد في البنتاغون (وزارة الدفاع) يحمينا. أياً كان ذلك الموضوع في الحقيبة النووية، سواء مجرد رقم هاتف صديقة أو ما إلى ذلك.. آمل ألا تكون الأرقام الحقيقية؛ لأننا في حالة بائسة الآن".
ويوم الثلاثاء الماضي، دعا مور الجمهور للصعود إلى حافلات والانضمام إليه بعد العرض، في احتجاج أوسع أمام برج ترامب بمانهاتن الذي كان الرئيس الأميركي وصل إليه قبل ذلك بيوم؛ ليمكث في برجه الشاهق، للمرة الأولى، منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال مور عن العرض: "في كل ليلة عندما أغادر أشعر وكأن روحي قد شفيت قليلاً وأن لدي يأساً أقل وأملاً أكبر في أننا سنتمكن من إيجاد حل لذلك".
ومن المقرر أن يستمر عرض "شروط استسلامي" على مسرح بيلاسكو في نيويورك حتى يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.