اختطفت مجموعة مسلحة مجهولة، عصر الأحد 13 أغسطس/آب، رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان أثناء تواجده بأحد الفنادق بالعاصمة طرابلس.
ووفق مراسل الأناضول، فإن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارات دفع رباعي داهمت "فندق الشرق" وسط طرابلس، حيث كان يقيم زيدان.
وحسب المصدر ذاته، فإن المجموعة المسلحة اقتادت زيدان إلى وجهة مجهولة، دون أن يتضح على الفور الجهة التي تتبعها المجموعة، وسبب اختطافها لرئيس الوزراء السابق.
وعلي زيدان (66 عاماً) هو سياسي ليبي، ورئيس وزراء ليبيا منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وإلى 11 مارس/آذار 2014 بعد أن صوّت "المؤتمر الوطني العام" (أول برلمان منتخب في مرحلة ما بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011) بحجب الثقة عن حكومته، وتكليف وزير الدفاع عبدالله الثني بمهام رئيس الحكومة لحين انتخاب رئيس وزراء جديد.
وعندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، تعرّض في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013 للاختطاف من قبل ميليشيا مسلحة تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا"؛ حيث قام مسلحون تابعون لها بخطفه من الفندق الذي يقيم به في طرابلس، ليتم تحريره بعد ساعات.
وعقب إقالته من منصبه غادر الرجل البلاد رُغم منعه من السفر بقرار من النائب العام لاتهامه بالتورّط في قضية اختلاس أموال عامة؛ وهو القرار الذي وصفه زيدان في حينها بأن دوافعه سياسية.
وعاد زيدان إلى ليبيا في يونيو/حزيران 2014، وأعلن تأييده للحملة المسلحة التي أطلقها الجنرال الليبي خليفة حفتر، في مايو/أيار من العام ذاته، على مجموعات إسلامية من الثوار الذين ساهموا في الإطاحة بالقذافي.
ومنذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً وصراعاً على الحكم، ترافق مع فوضى أمنية أدت إلى تشكيل مسلحين كتائب، وتنصيب أنفسهم لحفظ الأمن في بعض المناطق، وبينما انضمت كتائب إلى حكومات تولت السلطة بعد الثورة، رفض البعض الآخر، ولم تستطع السلطات السيطرة عليها.
وتتصارع على الحكم في ليبيا 3 حكومات، بينهما اثنان في طرابلس (غرب)، هما حكومة "الإنقاذ"، وحكومة "الوفاق الوطني" المدعومة أممياً، إضافة "الحكومة المؤقتة" ومقرها البيضاء (شرق).