سأقتل ألف كافر بـ500 كيلوغرام متفجرات.. اعتقال حلاق سوري “تحايل على داعش” في ألمانيا، وهذا القرار الصادر بحقه “قبل أن يصبح ثرياً”

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/12 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/12 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة Bild الألمانية قصة حلاق سوري، أراد أن يحقق الثراء بسرعة. وفي سبيل تحقيق مبتغاه سعى للحصول على مبلغ 180 ألف يورو عن طريق التحايل على وسيط تابع لتنظيم الدولة.

وصل حسن البالغ من العمر 39 سنة إلى ألمانيا، في كانون الأول/ديسمبر من سنة 2014، وقد حصل على حق اللجوء، منذ شهر يوليو/تموز سنة 2015. وقد تمثلت خطته في أن يصبح رجلاً ثرياً بأسرع وقت. ولتحقيق هذا الغرض، اعتمد على شبكة الإنترنت، حيث قدَّم نفسه على أنه متشدد ديني، ودخل في اتصال مع شخص يمثل تنظيم الدولة، أو على الأقل هكذا كان حسن يعتقد.

كما ادعى هو بدوره أنه يرغب في تنفيذ هجمات إرهابية في ثماني مدن، وكان يحتاج لتمويل للحصول على المتفجرات والمعدات اللازمة.

وفي الأثناء وفق Bild، تعهَّد حسن للشخص الآخر الذي كان يتظاهر بأنه ينتمي لتنظيم الدولة، بقتل "ألف كافر" في هذه العملية، عبر تفجير 500 كيلوغرام من المتفجرات في سيارات يتم إعادة طلائها لتظهر على أنها سيارات شرطة.

ولكن ما لم يتوقعه حسن هو أن هذا الشخص الآخر لم يكن فعلاً ينتمي لتنظيم الدولة، لذلك تورَّط بشكل سريع وثابت في هذه القضية، ليتم اعتقاله بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول سنة 2016.

وبعد انطلاق جلسات محاكمة حسن بتهم التورط في الإرهاب في المحكمة المحلية في مدينة ساربروكن، الواقعة في ولاية سارلاند، تبيَّن للقضاة وفق ما ذكرت صحيفة Bild، أن الأمر لا يعدو كونه خدعة؛ إذ إن حسن كان يسعى من خلالها للتحايل على تنظيم الدولة. في الحقيقة، لم يكن هذا اللاجئ السوري يعرف أي متشددين آخرين يمكنهم مساعدته، ولم يكن يملك أصلاً أي سيارات أو متفجرات من التي تحدَّث عنها.

وعلى خلفية ذلك، علَّق القاضي بيرند فيبر بالقول، إن "المتهم ليس إرهابياً، ولكنه متحايل". وعلى هذا الأساس، تمثل الحكم الصادر في حقه في سنتي سجن بسبب محاولة التحايل. والآن، بات حسن مهدداً أيضاً بالترحيل بعد هذه الإدانة.

وبالتالي، ظهرت تساؤلات إثر هذا الحكم بشأن إدانة شخص ما بسبب محاولته الإضرار بمنظمة مصنفة على أنها إرهابية. ولكن القاضي بيرند فيبر، فسر الأسس القانونية التي بنى عليها حكمه قائلاً، إن "القانون ينص على أن الحماية من هذه الممارسات مكفولة حتى لمن هم لا يستحقونها".

تحميل المزيد