من فضلك لا تقل “معلش”

هي في الأساس كلمة كانت تقال من الحكام الذين يحكمون بالبراءة على المتهمين، وكانوا يقولون (ما عليه شيء)، ثم تطورت بعد وقت واندمجت لتصبح كلمة (معلش).

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/08 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/08 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش

فى البداية سنتكلم عن خمس نقاط:
1- ما هو أصل كلمة (معلش).
2- ما علاقة كلمة (معلش) بالكلام.
3- لماذا يجب التوقف عن قولها.
4- ما الأثر النفسي الذي تتركه هذه الكلمة.
5- ما هي بدائلها.

أولاً: ما هو أصل كلمة (معلش)

هي في الأساس كلمة كانت تقال من الحكام الذين يحكمون بالبراءة على المتهمين، وكانوا يقولون (ما عليه شيء)، ثم تطورت بعد وقت واندمجت لتصبح كلمة (معلش).

ثانياً: ما علاقة كلمة (معلش) بالكلام
أي عندما يشكو إليك إنسان وتقول له: (ما عليه شيء)، ما العلاقة؟ وكأن ذلك مدعاة للسخرية، على سبيل المثال: إذا كان زميلك يشكو إليك من إساءة رئيسه فى العمل، وأجبته أنت بقولك: (معلش) التي تعني (ما عليه شيء)، هل تجد علاقة بين ما قاله لك وقولك؟

ثالثاً: لماذا يجب علينا التوقف عن قول تلك الكلمة

يجب التخلص من تلك الكلمة المزعجة التي لا مرادف لها سوى أنها قادرة على إنهاء أي حديث بحسبة واحد/ صفر.

أهم الأسباب:

1- يجب أن تعرف جيداً أن مَن يشكو إليك مشكلة ما، يحكيها ليسمع رأيك ومشورتك، وليس كلمة (معلش).
2- لا توجد مشكلة بلا حل، وأن كلمة معلش ليست حلاً.
3- أن صاحب المشكلة يراها كبيرة جداً وبقولك (معلش) أنت تؤكد له أنها مصيبة، وكأنك تخبره أن يتحمل الوضع كما هو.
4- ليس منطقياً أن يظل من أمامك يشكو إليك لوقت قد يستغرق نصف ساعة ثم تجيبه فى أقل من ثانية بكلمة واحدة هي (معلش ).
5- كلمة (معلش) كنقطة نهاية للصفحة أو للحديث لا يقال بعدها شيء.

رابعاً: ما هو الأثر النفسي الذي تتركه هذه الكلمة

إن نفسية الشاكى توحي له بأنك لست مستمعاً جيداً؛ لأنك إن كنت كذلك لوجدت حلاً لما قيل لك، كما تؤكد للشاكي أنه فى مصيبة لن يجد لها حلاً، كذلك لن يفكر أن يشكو إليك مرة أخرى أنه سيتبع نفس السياسة مع الآخرين، ويقول لهم (معلش) سيصبح سلبياً مثلك تماماً.

خامساً: بدائل كلمة (معلش)

فلنتذكر قبل هذه الكلمة ماذا كنا نقول، بمعنى أننا قادرون على التخلي عن تلك الكلمة المستفزة التي لا تحل ولا تربط، بل إنها كانت في الماضي تستخدم من باب الهزار، مثل أغنية شادية (معلش النوبة دي) التي كانت تغنيها لرشدي أباظة، وأرى أن هذا هو أجمل استخدام لها وكفى؛ لذا علينا أن نستبدلها، ولأننا نستخدم تلك الكلمة غالباً في جميع المشاكل اليومية؛ لذلك ما سأعرضه سيكون على سبيل المثال لا الحصر.

– نستبدلها بالاعتذار مثل إذا أخطأت في شخص اعتذر له ولا تقل له (معلش ).
– إذا اشتكى شخص من زميل أو مدير أو صديق.. إلخ أنه أساء إليه بقول أو فعل أخبره أولاً أنك تثق فيما يقول، ثم قم بالتبرير عن الطرف الآخر بقولك: لعله لا يقصد، وأعطِه حلولاً فعلية محاولاً إخراجه من بوتقة التفكير في هذا الموضوع، ثم اعرض عليه أن تقوموا بعمل شيء جيد سوياً للتخلص من تلك الطاقة السلبية.
– إذا اشتكت صديقة من زوجها أو العكس أخبروهم أن الأمور ستتحسن وربما ضغوط الحياة هي السبب.
– إن فقد شخص عزيزاً عليه أخبره أن خيرة الله هي الأفضل.

إن الناس تدفع مئات الجنيهات لتذهب إلى طبيب نفسي فقط ليسمعها، فلنكن مستمعين جيدين لبعضنا لنجد مَن يسمعنا، وقبل أن تقول لمن أمامك كلمة (معلش) تراجع وشارِكه أحزانه وخفف عنه.

ولْتَتذكّر أن جبر الخواطر أمر عظيم من صفات الصالحين.
واعمل منشن لصاحبك اللى بيقولك (معلش) وعلّمه يبطلها.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد