اللبنانية منى بعلبكي تعترف بجريمتها: استبدلت أدوية السرطان لكني لم أقتل.. وهذا ما قالته السعودية عن القضية

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/07 الساعة 02:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/07 الساعة 02:45 بتوقيت غرينتش

اعترفت اللبنانية منى بعلبكي، رئيسة قسم الصيدلة سابقاً في مستشفى رفيق الحريري الحكومي ببيروت، أمام وسائل الإعلام بأنها استبدلت أدوية السرطان بأخرى خلال فترة عملها، محاولة في الوقت نفسه تبرئة نفسها من التهم الأخرى الموجهة إليها.

وقالت بعلبكي، التي شغلت الشبكات الاجتماعية منذ أيام، في حديث لصحيفة النهار الأحد 6 أغسطس/آب 2017، إنها استعملت أدوية بديلة من الأدوية الأصليّة، "لكنها تحمل التركيبة نفسها ولديها الصلاحية والعيار نفسه من دون أدنى تغيير" على حد تعبيرها.

بيان الهيئة العليا للتأديب الذي أدان بعلبكي كان واضحاً، إذ اتهمها ببيع "كمية كبيرة من الأدوية السرطانية الموجودة في المستشفى، واستيفاء ثمنها بمئات ملايين لمصلحتها الشخصية مع عدد من المتورطين معها، واستبدالها بأدوية أخرى غير فعالة وفاسدة، ومنتهية الصلاحية، وإعطائها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان ومعظمهم من النساء والأطفال، من دون علمهم. ما تسبب بوفاتهم".

وتضيف بعلبكي للنهار: "هو إجراء سمحت باعتماده وزارة الصحة لجهة استبدال البراند بـالجنريك، رغم أنه غير مسجّل في الوزارة، ولكن أنا أيضاً أحمل شهادة وأعلم أن فاعليته مشابهة، وليس له أي تأثيرات جانبية تزيد على الدواء البراند الذي يحمل هذه التأثيرات، إضافة إلى أنه لدي موافقة من اللجنة الطبية ورئيس المصلحة الطبية في المستشفى، كما أن هذه الأدوية دخلت إلى لبنان بقرار وزير الصحة يومها محمد جواد خليفة".

ولا تنكر أنها باعت أدوية منتهية الصلاحية كانت موجودة في الصيدلية، "لكن بالمطلق ليست أدوية سرطانية، إنما أدوية عادية كالمراهم، ومدة انتهاء صلاحياتها لا تتجاوز الـ15 يوماً، ولا يمكن لهذه الأدوية أن تصبح مضرة أو سامة بعد انتهاء صلاحيتها بأسبوعين".

واستشهدت المتهمة بموافقة وزارة الصحة منذ 3 أعوام على استعمال الدواء المضاد لأنفلونزا الطيور والمنتهية صلاحيته من عامين وتوزيعه بالسوق من دون اعتراض أحد، وهو يعتبر أخطر بكثير من الأدوية البسيطة المنتهية الصلاحية التي باعتها".

وعلت نبرة العلبكي: "سمّوا لي اسماً واحداً، طفلاً أو امرأة أو رجلاً، تسببت بقتله، وسأذهب وحدي إلى حبل المشنقة، بالأمس طردوا شقيقتي من عملها من دون ذنب، نعم أخطأت، لكني لم أقتل".

كلام بعلبكي عن حضورها جلسات التحقيق لدى الهيئة العليا للتأديب يتناقض مع ما ورد في القرار الاتهامي، الذي صدر غيابياً من دون حضورها، وتبرره بعدم تبلغها موعد الجلسة، أما الجلسات الأخرى، فتشير إلى أن جلسة واحدة لم تستطع حضورها بسبب عملها في السعودية، "وهو ما أغضب الهيئة واعتبرتها انتقاصاً منها وأدى إلى رفض الاستماع إليها مرة أخرى وإصدار القرار غيابياً.

وكان الخبر منذ انتشار بيان الهيئة الخميس 3 أغسطس/آب 2017، أشبه بصاعقة نزلت على اللبنانيين، ليتحوّل بعد ساعات إلى حديث السعوديين، بعدما ظهر أن المتهمة تعمل منذ ثلاثة أعوام كأكاديمية في جامعة الحدود الشمالية بالسعودية وتسافر كل فترة لقضاء الإجازة في لبنان.

واستغلّت المتهمة التي تقضي إجازتها السنوية في لبنان منذ 10 أيام، مختلف وسائل الإعلام للظهور والحديث عن هذه القضية محاولة كما بدا تبرئة نفسها، وتصرّ على أنها لم تقتل، فيما تشدّد بالدرجة الأولى على أنّها لا تتحمّل المسؤولية بمفردها.

وفيما تنتظر اليوم بعبلكي استدعاءها مجدداً للحضور أمام النيابة العامة وتقديم مستنداتها، قالت وزارة التعليم السعودية بأن المتهمة ما زالت موظفة وتعمل لديها.

السعودية: ما زالت موظفة لدينا


وفيما تنتظر اليوم بعبلكي استدعاءها مجدداً للحضور أمام النيابة العامة وتقديم مستنداتها، قالت فيه وزارة التعليم السعودية بأن المتهمة ما زالت موظفة وتعمل لديها.

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أنه تم تشكيل لجنة من جامعة الحدود الشمالية للتحقيق والتقصي في قضية بعلبكي، وستنتهي من عملها في غضون هذا الأسبوع.

وأضاف العصيمي في مداخلة له على قناة العربية الأحد 6 أغسطس/آب 2017: "لن تُتخذ أي خطوة أو إجراء، سواء يتعلق بعقد المحاضِرة اللبنانية أو بالجامعة، حتى تتضح الأمور، وتتأكد الوزارة من نتائج اللجنة المشكَّلة، وتبني عليها ما يناسبها من القرارات".

وكان هاشتاغ #القبض على دكتورة الإجرام، انتشر بشكل واسع على تويتر وفيسبوك في السعودية ولبنان منذ أيام، برزت من خلاله مطالبات بإنزال أشد العقوبات بحق بعلبكي وإحقاق العدالة.

تحميل المزيد