جاستن ترودو ينزلق ويسقط في الماء أثناء محاولته ركوب أحد الزوارق.. هكذا كانت ردة فعله أمام عدسات الكاميرا

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/06 الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/06 الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش

انزلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس السبت، 5 أغسطس/آب، وسقط في الماء أثناء محاولته ركوب أحد الزوارق، حيث استطاع أن يُبقِي رأسه خارج الماء، بينما انغمر باقي جسمه لفترةٍ وجيزة.

ووقع الحادث على الشاطئ حيث كانت المياه ضحلة، وارتفعت ساقه اليسرى لأعلى أثناء تمسكه بالزورق، وخرج ترودو، الذي كان يرتدي سترة نجاة، من الماء مبتسماً، هذا بينما نجحت زوجته صوفي في ركوب زورقها دون أية حوادث، وفقاً لما نشرته النسخة الكندية لهاف بوست.

وقال مازحاً: "أنا سعيدٌ بتواجد وسائل الإعلام الوطنية لتسجيل هذه اللحظة".

أصبحت رحلة ترودو بالزورق في محمية المنتزه الوطني بجزر الخليج، الواقعة بالقرب من مدينة فيكتوريا في كندا، زاخرةً أكثر بالأحداث عندما أبحر عروسان بالقرب من زورقه لالتقاط صورة سيلفي معه.

وكانت العروس ميشيل غروتسنر ترتدي فستانها الأبيض.

وقالت أنَّها هي وزوجها، هاينر غروتسنر، كانا يقيمان حفل زفافهما بالقرب من مدينة سيدني سبيت عندما اقتربا من رئيس الوزراء. وقبّل رئيس الوزراء العروس مرتين.

وغرّد حسابٌ يحمل اسم آدم سكوتي على تويتر قائلاً: "لاحظ العروسان الجديدان ميشيل وهاينر جاستن ترودو وصوفي وهما يركبان الزوارق في محمية المتنزه الوطني بجزر الخليج، واقتربا منهما ليلقيا عليهما التحية".

وعلى الرغم من طرافة الأمر، تعرض ترودو لانتقاداتٍ عديدة بسبب صور السيلفي والصور التي تُنشر له.

وقالت ميشيل: "لقد قال: لن أخلع قميصي هذه المرة"، في إشارةٍ إلى ظهور ترودو بدون قميص في الصيف الماضي في حفل زفاف بمدينة توفينو على الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر.

وأضافت العروس أنَّها أحبت قبلات ترودو، وكانت بالنسبة لها أفضل من خلعه لقميصه كما فعل من قبل..

وقال هاينر: "هذه إضافة لطيفة لألبوم الصور".

وقال ترودو في مؤتمرٍ صحفي بالقرب من الشاطئ أنَّه على درايةٍ جيدة بضرورة حماية مياه الساحل الغربي الكندي من خطر التلوث، ولكنَّه أيضاً يعي فوائد بناء اقتصادٍ قوي في أثناء السعي للحفاظ على البيئة.

وكانت حكومة ترودو قد وافقت على مشروع ترانس ماونتين التابع لشركة كيندر مورغان لتمديد خطوط أنابيب النفط بطول 1150 كيلومتراً من مقاطعة ألبرتا إلى ساحل مقاطعة كولومبيا البريطانية، بميزانيةٍ تصل إلى 7.4 مليار دولار. وسيزيد تطوير خطوط الأنابيب من معدل صادرات كندا من النفط بشكلٍ كبير، بل وأيضاً سيزيد حركة ناقلات النفط على طول الساحل.

وقال ترودو: "لقد كنتُ في هذه المياه طوال حياتي، سواء كنت أبحر قبالة الخليج الإنكليزي، أو أسبح عند منزل عمتي بالقرب من خليج برينتوود. لقد كنتُ ابناً لمقاطعة كولومبيا البريطانية طوال حياتي، وأدرك مدى أهمية الحفاظ على هذه المياه".

وسافر ترودو في وقتٍ متأخر يوم السبت لعقد لقاءاتٍ مع زعماءٍ محليين وإقليميين، وذلك لمناقشة عدة قضايا من ضمنها البيئة والاقتصاد والإسكان.

ونشر حسابه الرسمي على تويتر صورةً له في تغريدةٍ وكتب معها: "على المائدة المستديرة هذا المساء أثناء العمل مع رؤساء البلديات ورجال الأعمال لمعالجة التحديات المحلية في توفينو، وأوكلويليت، وبورت ألبيرني".

وقال إلمر فرانك، زعيم إحدى القبائل المحلية في المنطقة، أنَّ العلاقة قد تحسنت بين عشيرته وبين الحكومة الفيدرالية خلال العام الماضي عقب النزاع على حقوق الصيد التجاري، والذي جعله حينها يقول إنَّ رئيس الوزراء لم يعد مُرحَّباً به على أرضهم.

وقال فرانك: "اتُخِذَت خطواتٌ كبيرة. ليست كبيرة بما يكفي بعد ليخرج صيادٌ ويحقق لنفسه حياةً مستقرة، ولكنَّها كبيرة بما يكفي لنا لنرى أملاً في المصالحة".

واعترف ترودو بتطورات العمل مع قبيلة فرانك، ولكنَّه قال إنَّ الوصول إلى حلولٍ يلزمه بعض الوقت.

وقال إنَّ "عملية المصالحة وبناء المستقبل ستستغرق أكثر من مجرد شهور لتأخذ مسارها الصحيح، وأتفهم استعجالكم لتجدوا الأمر الذي استغرق قروناً وأجيالاً في الطريق الخاطئ قد انتهى بين ليلةٍ وضحاها".

وكان ترودو قد قضى أياماً عدة الأسبوع الماضي في كولومبيا البريطانية، وذلك لعقد لقاءاتٍ في ريفيلستوك، وويليامز ليك، وفانكوفر، وفيكتوريا.

ورأى مباشرةً الدمار الناجم عن حرائق الغابات خلال زيارته التي استمرت يوماً واحداً لمدينة ويليامز لايك، حيث تم إجلاء أكثر من 10 آلاف مواطن من منازلهم للهروب من خطر نشوب الحرائق.

أيضاً تفقد ترودو ورئيس وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية جون هورغان منطقة الحرائق في جولةٍ جوية على متن طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الكندية. وفي بعض الأحيان كان دخان الحرائق المحيطة كثيفاً جداً، وكانت الأرض بالأسفل بالكاد يمكن رؤيتها.

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لهاف بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد