ميشيل تبلغ من العمر 22 عاماً ولديها صعوبات في التعلم، وهي ناشطة عاطفية داعمة للأشخاص الذين يعانون إعاقة التعلم، كما تدعم بانتظامٍ جهود مينكاب لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون إعاقة التعلم في المملكة المتحدة. جمعية مينكاب الملكية: هي جمعية خيرية، مقرها في المملكة المتحدة، تعمل مع الأشخاص الذين يعانون صعوبات في التعلم.
أبلغ من العمر 22 عاماً، ولدي صعوبات في التعلم، أعاني القلق، مما يعني أن الخروج يجعلني متوترة حقاً وخائفة. وهذا يعني أنني أجد صعوبة في الخروج بمفردي، أو محاولة الذهاب إلى أماكن جديدة، أو حتى المكوث في المنزل وحيدة. كلما كبرت كبر قلقي وخوفي معي وأصبح أسوأ فأسوأ، وبدأت أشعر بالعزلة أكثر فأكثر. ما زلت أكافح من أجل الخروج، في حين توقف والدي عن الخروج؛ لأنني أكره أن أكون وحيدة بالمنزل أيضاً.
لم أفاجأ حينما سمعت أن ثلاثة أرباع الشباب المعاقين يقولون إنهم يشعرون بالوحدة.
لقد مررت ببعض المواقف المؤلمة التي جعلتني لا أفكر في الخروج كخيار مناسب لي. قبل نحو عامين، كُنتُ مستقلةً الحافلة في طريقي إلى المنزل عائدة من الجامعة، وكنت قد بدأت ارتداء مساعدات السمع "هو جهاز كهروسمعي صغير الحجم، مصمم ليقوم بتضخيم الصوت لمرتديه، يهدف إلى جعل الكلام أكثر وضوحاً، وتصحيح ضعف السمع حسب جهاز قياس الصوت".
وما زلت في ذلك الوقت أحاول التأقلم عليها. لكن كان على متن الحافلة مجموعة من الأطفال قريبين من حيث أجلس، يصدرون الكثير من الأصوات المزعجة؛ ما جعلني أنخرط في البكاء؛ لأنها أصابتني بتوتر شديد. وتوقفت عن الذهاب إلى الجامعة بعد ذلك، حتى إن والديَّ أخذا إجازةً من العمل للبقاء معي في المنزل بعض الوقت؛ لأنني أكره البقاء هناك وحيدة.
في الوقت الحالي، أخرج نحو مرتين في الأسبوع. وأودُّ الخروج أكثر، ولكن يمنعني الاضطراب الذي يصيبني من جرّاء الخروج. وجدت أبحاث مينكاب أن واحداً من بين كل 3 شباب من ذوي الإعاقة التعليمية يقضون أقل من ساعة واحدة خارج منازلهم في يوم السبت، وهو اليوم المثالي للخروج. ولكن هذا لا يفاجئني.
أنا لا أقضي أي وقت على الإطلاق خارج منزلي يوم السبت، وأنا أعلم أن هناك أشخاصاً آخرين ممن يعانون صعوبات في التعلم يجدون صعوبة أكثر مني في الخروج. لدي العديد من الأصدقاء الذين يجاهدون أنفسهم للخروج، وجميعهم لديهم احتياجات مختلفة، ولكنهم جميعاً يجدون صعوبة في الاختلاط مع الآخرين. أنا أكافح من أجل التعرف على أشخاص جدد ولكني عندما أفعل يصيبني ذلك بالكثير من القلق والتوتر.
عندما أكون في المنزل بمفردي، أشعر بالوحدة والحزن. ليس لدي أي شخص لأتحدث معه سوى نفسي أو كلبي، شيري. لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون هذا هو الحال. يجب أن يكون هناك المزيد من الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية للخروج، يجب أن يكون هناك المزيد من النوادي للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، يجب أن يكون هناك المزيد من الأشخاص لمساعدتنا على الخروج والتآلف، ولا ينبغي أن يشعر الأشخاص حولنا بأي إحراج عندما نقابلهم.
يجب أن يكون الناس بصورة عامة أكثر ترحيباً وإدراكاً لذوي الإعاقات الخفية. في بعض الأحيان، يقول لي الناس: "إنني لا أبدو كما لو كان لدي إعاقة"، والسؤال هو: "هل أنا أكذب إذاً".
هذا يجعلني أشعر بالانزعاج والغضب. عدم وضوح إعاقتي لا يعني بالضرورة أني لا أرى وأشعر بالعالم بصورة مختلفة. وأعتقد أن العالم بحاجة إلى أن يكون أكثر إدراكاً لماهية الإعاقة الذهنية وكيفية تأثيرها على الأشخاص الذين يعانونها. من دون ذلك، سيبقى أؤلئك الأشخاص حبيسي منازلهم بعيدين كل البعد عن مجتمعاتهم؛ فقط لأنهم وُلدوا بهذه الإعاقة دون سببٍ آخر. مجرد تغييرات صغيرة في تصرفاتنا يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.