قال مصدران أمنيان، اليوم الأحد، 30 يوليو/تموز 2017، إن تحقيقات الشرطة المصرية تشير إلى أن الشاب المصري المشتبه به في قتل ثلاث سائحات أجنبيات في مدينة الغردقة على البحر الأحمر حاول الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكان مسؤولون ومصادر أمنية قالوا إن المشتبه به ويدعى عبد الرحمن شعبان أبو قورة (28 عاماً) قتل سائحتين ألمانيتين طعناً بسكين، يوم 14 يوليو/تموز 2017، وأصاب أربع سائحات أخريات على شاطئين بالغردقة.
وقبل بضعة أيام توفيت سائحة ثالثة من جمهورية التشيك، متأثرة بإصابتها في المستشفى الذي كانت تعالج به في القاهرة.
وكان حراس الفندق التابع له أحد الشاطئين قد ألقوا القبض على أبو قورة، وسلموه للشرطة التي قامت باستجوابه في الغردقة، ثم نقلته إلى القاهرة لتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق معه.
وقال المصدران لوكالة رويترز -لم تكشف عن اسمهما- إن الشرطة طلبت توجيه تهمة الإرهاب إلى أبو قورة.
وإلى اليوم لم تُدل السلطات بأي تعليق رسمي حول دوافع المشتبه به، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأكد المصدران أن صفحة المشتبه به على فيسبوك اشتملت على العديد من الإشارات إلى تنظيم "داعش"، كما أن راية التنظيم كانت الصورة الدالة على الصفحة.
وفي وقت سابق، ذكر مسؤولون أن المشتبه به قتل السائحتين الألمانيتين طعناً بالسكين على شاطئ قرية ذهبية السياحية، وأصاب سائحتين أجنبيتين أخريين، ثم سبح إلى شاطئ فندق صني دايز البالاسيو المجاور، وطعن سائحتين أخريين.
وأبو قورة من سكان إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، في دلتا النيل، وكان قد وصل إلى الغردقة صبيحة يوم الهجوم. وأشارت مصادر قريبة من تحقيق الشرطة إلى أنه اشترى سكيناً من متجر في المدينة، طعن بها السائحات.
وهجوم الغردقة هو الأول على سائحين أجانب في مصر، منذ هجوم شهدته نفس المدينة أيضاً، في يناير/كانون الثاني 2016، عندما طعن رجلان ثلاثة سائحين في أحد الفنادق.
وجاء الهجوم في وقت تواجه فيه مصر صعوبات في مجال إنعاش قطاع السياحة، الذي تأثر بتهديدات أمنية وسنوات من الاضطراب السياسي، أعقبت انتفاضة 2011.
وتشن الحكومة حملة على موالين لتنظيم "داعش" في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة، وتقول إنهم قتلوا مئات من قوات الجيش والشرطة خلال السنوات الأربع الماضية. كما شن التنظيم هجمات أيضاً خارج شمال سيناء.