أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت 29 يوليو/تموز، عفواً عن 1178 محكوماً، بينهم مجموعة من معتقلي "حراك الريف"، وشباب حزب "العدالة والتنمية" الثمانية الذين أدينوا بتهمة الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا.
العاهل المغربي يصدر قرارا بالإفراج عن عدد من الموقوفين على خلفية "حراك الريف" (بيان لوزارة العدل)
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) ٢٩ يوليو، ٢٠١٧
وقال بيان لوزارة العدل المغربية إن "الملك محمد السادس وبمناسبة الذكرى 18 لتوليه العرش بالمغرب، أصدر عفواً على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، وعددهم 1178 شخصاً".
وأضاف البيان أن "عدد المستفيدين من العفو الملكي الموجودين في حالة اعتقال 911 شخصاً، فيما عدد المستفيدين من العفو الموجودين في حالة سراح (محكوم عليهم دون يكونوا معتقلين) هو 267".
وأشار إلى أن "عفو الملك محمد السادس يشمل مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعال جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة (شمال)، اعتباراً لظروفهم العائلية والإنسانية وتجسيداً لما يخصّ به الملك رعاياه الأوفياء وخاصة من أبناء هذه المنطقة من رأفة وعطف".
ولم يكشف بيان وزارة العدل المغربية عن عدد معتقلي "حراك الريف" الذين تم العفو عنهم، كما لم يذكر أسماء المُعفى عنهم.
وأفاد بأن العفو الملكي شمل أيضاً الشباب المنتمين لحزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي) والمعتقلين بتهمة "الإشادة بالإرهاب".
وكانت المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بمدينة "سلا" قرب الرباط، قضت في 13 يوليو/تموز الجاري، بالسجن بين سنة وسنتين وبغرامة عشرة آلاف درهم (حوالي 1100 دولار) بحق 8 شباب من حزب العدالة والتنمية المغربي بتهمة "الإشادة والتحريض على الإرهاب"، على خلفية تدوينات على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" اعتبرتها وزارتا الداخلية والعدل المغربيتان "إشادة" بمقتل السفير الروسي بتركيا في أواخر ديسمبر/كانون الثاني 2016.
وبلغ عدد الموقوفين على خلفية "حراك الريف" شمال المغرب، المتواصل منذ 9 أشهر، أكثر من 200 شخص.