أعلن قاضٍ في محكمة شاه عالم، الجمعة 28 يوليو/تموز 2017، أن المتهمتين باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية بماليزيا، في 13 فبراير/شباط، ستُحاكمان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في الجريمة التي تذكِّر بأجواء الحرب الباردة.
واتُّهمت كل من الإندونيسية ستي عائشة (25 عاماً) والفيتنامية دوان تي هوانغ (28 عاماً)، برشق غاز الأعصاب الفتاك "في إكس" على وجه كيم جونغ-نام، في أثناء انتظاره الصعود إلى طائرة بمطار كوالالمبور الدولي.
وتواجِه المتهمتين، في حال الإدانة، عقوبة الإعدام، رغم أنهما نفتا قتل كيم جونغ-نام، حيث أشارتا إلى أنه تم خداعهما لاعتقاد أنهما تشاركان في برنامج لتلفزيون الواقع.
واقتيدت المتهمتان، وكانتا مكبلتي اليدين وترتديان سترتي وقاية، الجمعة، تحت حراسة مشددة أمام المحكمة العليا في شاه عالم، القريبة من المطار بمحيط كوالالمبور.
وصرّح رئيس المحكمة، القاضي عزمي عارفين، في قاعة المحكمة المكتظة، بأن المحاكمة ستبدأ في 2 أكتوبر/تشرين الأول وتستمرّ 23 يوماً.
وأشار المدعي العام، محمد إسكندر أحمد، من جهته، إلى أنه سيتمّ الاستماع إلى 30 أو 40 شاهداً خلال المحاكمة.
ومنذ حصول الجريمة، تتهم سيول كوريا الشمالية بالوقوف وراء عملية قتل كيم جونغ-نام، الذي كان ينتقد بشدةٍ، نظام كوريا الشمالية من منفاه، وهو ما تنفيه بيونغ يانغ باستمرار.
وأظهرت كاميرات المراقبة بالمطار في 13 فبراير/شباط المتهمتين تقتربان من الضحية وتمسحان وجهه بقطعة قماش.
وفارق كيم جونغ-نام الحياة في أثناء نقله إلى المستشفى.
وعُثر على آثار غاز الأعصاب الفتاك "في إكس" على وجه كيم جونغ-نام، والذي يعتبر من أسلحة الدمار الشامل.
ولا تزال الشرطة الماليزية تبحث عن 4 كوريين شماليين يشتبه في أنهم شاركوا بمخطط الاغتيال، حيث يُعتقد أنهم عادوا إلى بيونغ يانغ مباشرة بعد العملية.
وضاعفت كوريا الشمالية عمليات التطهير بعد وصول كيم جونغ-أون إلى الحكم في 2011.