سلسلة من حوادث الاعتداء على الأطباء في الكويت تظهر بين فترة وأخرى وما زالت تثير مخاوف أعضاء الفريق الطبي من المقيمين والكويتيين رغم تأكيد وزارة الصحة على وقوفها الكامل إلى جانب الأطباء وتوفير الحماية القانونية لهم.
لكن المطلب الرئيسي للطاقم الطبي الآن هو استعجال إقرار مشروع قانون حماية الأطباء، والذي يدرس الآن في إدارة الفتوى والتشريع لتحيله بعد ذلك الحكومة الكويتية للبرلمان لمناقشته ومن ثم إقراره.
ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته جريدة "بلس كويت"، فإن 70% من الذين تم استطلاع آرائهم يؤيدون تشديد العقوبات من أجل توفير حماية أكبر للأطباء.
استفتاء|
بعد الحوادث الاخيرة من الاعتداء على الأطباء..هل تؤيد تشديد العقوبة على من يعتدي ؟— PlusKuwait بلس كويت (@PlusKuwait) July 27, 2017
آخر حلقة في سلسلة الاعتداءات لحقت طبيباً بمستشفى الصباح الحكومي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور أحمد الشطي في تصريح لـ"عربي بوست" أن "الوزارة تتابع كل حالات الاعتداء على الأطباء أثناء تأدية عملهم وقيامهم بواجبهم الإنساني"، مشدداً على أن "هذه السلوكيات مرفوضة ومستهجنة".
وبين أن وزارة الصحة من جانبها تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل الحماية للأطباء، داعياً في الوقت ذاته "وزارة الداخلية إلى تكثيف التواجد الأمني في المستشفيات من أجل منع هذه الاعتداءات قبل حدوثها".
المستشارة في إدارة الفتوى والتشريع نجلاء النقي أكدت في تصريح لـ"عربي بوست" أنها تؤيد تشديد العقوبات على المعتدين على الأطباء لمنع التعدي على أي موظف يقوم بتأدية عمله.
وشددت على أن "الأمر لا يتعلق فقط بتشديد العقوبات وإنما بتطبيق القانون بشكل صارم دون تدخل للواسطة والمحسوبية"، منوهة بأن "لو تم تطبيق القانون بمسطرة واحدة لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن".
مطالب الأطباء
وعلق مدير مستشفى الصباح مهدي الفضلي مدير مستشفى الصباح، في بيان صحافي، على حادثة الاعتداء على طبيب بمستشفى الصباح مستنكراً الاعتداء على الأطباء، ولافتاً إلى أنه قام بالاتصال بالطبيب المعتدى عليه والاطمئنان على صحته.
وتابع: "تم الاتصال على ضابط مخفر الشويخ الصناعية لفتح تحقيق في القضية ووعد بذلك، وأيضاً تم الاتصال بمساعد المدير للشؤون الإدارية للتواجد مكان الحدث لاستتباب الأمن والعمل على راحة المرضى الآخرين.
أمين عام الجمعية الطبية الكويتية الدكتور محمد القناعي لخص في تصريح لـ"عربي بوست" مطالبات الأطباء في "السرعة في إنجاز مشروع قانون حماية الأطباء الذي يكفل حماية أكبر للأطباء ويشكل رادعاً لكل من تسول له نفسه التعدي على الأطباء في الكويت"، مشيراً إلى أن "الجمعية خصصت محامياً للدفاع عن الأطباء في مثل هذه القضايا لكن بعضهم يفضّل الاستعانة بمحامين من قبلهم".
وبين أن "الاستنكارات والتهديدات لم تعد كافية إزاء قضية الاعتداء على الأطباء التي وصفها بالظاهرة التي باتت تنتشر في الكويت بشكل أكبر من نظيراتها في دول الخليج".
الدكتور وائل محمد، طبيب بأحد المستشفيات الحكومية أكد في حديث لـ"عربي بوست" أن "حوادث الاعتداء على الأطباء باتت متكررة"، مشيراً إلى أن "الازدحام في المستشفيات من بين الأسباب الرئيسة التي تنجم عنها هذه الاعتداءات لأن الزحام يجعل بعض المرضى يفقدون أعصابهم ويعتدون على الطبيب الذي قد يكون مشغولاً بحالة أكثر حرجاً من المعتدي".