انتُخِب ستابس، الذي أحب شُرْب المياه والنعناع في كأس مارجاريتا، عمدة لبلدة تالكيتنا عام 1998، وتوفي القط الذي شغل منصب العمدة الفخري للمدينة عن عمر يناهز 20 عاماً.
وأعلن أصحابه وفاته في وقت متأخر من يوم السبت 22 يوليو/تموز 2017، وقالت العائلة "عاش ستابس لمدة تصل إلى 20 عاماً وثلاثة أشهر. عاش مقاتلاً لآخر يوم في حياته؛ أخذ يموء على مدار اليوم كي نُربت عليه ونجلس إلى جواره على السرير وندعه يهر في حضننا لساعات"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
بدأت الحكاية بـ"دعابة"
وانتخبت بلدة تالكيتنا، التي يصل تعداد السكان فيها إلى قرابة 900 شخص، القط الأصفر عمدة فخرياً لها من خلال حملة لجمع التوقيعات عام 1997. وعلى نحو سريع، أصبح ستابس الذي يفضل شُرْب الماء والنعناع في كأس مارجريتا أحد عوامل الجذب السياحي. بينما لا يوجد عمدة حقيقي للمدينة.
بدأ الأمر مع الانتخابات على منصب العمدة الفخري للمدينة، التي رفض سكانها جميع المترشحين من صنف البشر، واختاروا القط ستابس، الذي لم يبلغ من العمر آنذاك إلا أشهراً قليلة. وذلك لعدم وجود مرشح متفق عليه وكنوع من الدعابة في انتخاب عمدة المدينة الصغيرة.
إلا أن ستابس استطاع الصمود في منصب العمدة ليتم في 17 تموز/يوليو الجاري 20 عاماً في هذا المنصب.
وينتمي ستابس إلى فصيلة قطط المانكس الذكية، والتي تتميز بأنها عديمة الذيل وذات فراء براق خفيف، وساقاه الخلفيتان أطول من الأماميتين.
العمدة ستابس كان يختلف عن باقي القطط من فصيلته، إذ اعتاد أن يقضي معظم أوقاته مضطجعاً في دكان "ناكليس" وهو أحد محال المدينة الصغيرة، حيث يمكث هناك كل يوم ويشرب مشروبه المفضل وهو الماء المطعم بحشيشة "نعناع الهر".
لوري ستيج صاحبة دكان "ناكليس" كانت إحدى المتحمسات لستابس، وتقول: "لم يقم ستابس، وطيلة فترة ولايته الفخرية للمدينة، بزيادة الضرائب على سكان المدينة ولم يتدخل بشؤون المدينة التجارية. إنه هر صادق ومخلص".
شهرة العمدة ستابس تعدت مدينته الصغيرة وأصبح السياح يذهبون إلى مدينة تالكيتنا الواقعة في أقاصي مقاطعة ألاسكا لمشاهدته ومشاهدة مدينته الوفية له. أما في عالم الإنترنت فقد وجد ستابس آلافاً من المعجبين به في صفحة مخصصة له على فيسبوك.
خليفة ستابس
وذكر موقع KTVA-TV في تقرير له إنه وفقاً لما صرحت به عائلة ستابس، فإن العمدة ستابس، كما كان القط معروفاً بشكل أوسع، ذهب إلى سريره ومات ليلاً.
كما نجا ستابس من هجومٍ لأحد الكلاب عام 2013، كما كذب مالكوه تقريراً مزيفاً عن وفاته العام الماضي. ولكن في أواخر عام 2016، مكث كثيراً في المنزل.
وبوفاة ستابس، يستعد قطٌ آخر تمتلكه نفس العائلة لشغل منصب العمدة.
وصرحت العائلة قائلةً عن هذا القط "بشكل مدهش، يتمتع دينالي بنفس شخصية ستابس".
وأضافت "يحب جذب الأنظار، فهو مثل الجرو الصغير عندما يدور حول الناس. لم نأمل في بديل أفضل من دينالي، فهو حقاً يسير على خُطى ستابس في كل شيء يقوم به".