أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، الإثنين 24 يوليو/تموز، أن خلافاً على موعد تسليم "غرفة نوم" هو السبب وراء قتل "دبلوماسي إسرائيلي" لأردنيين اثنين بالرصاص، أمس، في مبنى السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمان.
وقالت المديرية، في بيان، إنه "بناءً على اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها أحد موظفي السفارة، حضر شخصان لتوريد الأثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية، ويقع في نطاق مجمعها، لتركيب غرفة النوم في شقة يسكنها دبلوماسي".
وتابعت أنه "أثناء مباشرة الشخصين عملهما، حدث خلاف بين أحدهما، وتبين أنه ابن صاحب محل النجارة، وبين الموظف الدبلوماسي، ساكن الشقة، تطوّر إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في إتمام العمل المتفق عليه، وعدم إحضار غرفة النوم في الوقت المحدد".
وأضافت مديرية الأمن العام أنه "بوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين، الذي يعمل بواباً للمبنى، قام ابن صاحب محل النجارة بالتهجّم على الدبلوماسي الإسرائيلي (بمفك براغي)، ما تسبب له بجروح، فأطلق الموظف الدبلوماسي عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص، فأصابه وأصاب مالك المبنى، وقد تم إسعافهما إلى المستشفى، إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما".
وأوضحت أنها استكملت إجراءات التحقيق، بداية من معلومات حصلت عليها من مسرح الجريمة، والاستماع إلى أقوال شهود تواجدوا في مكان الحادث.
وأضافت أنه "جرى تحويل كافة التحقيقات إلى المدعي العام المختص، الذي باشر التحقيق واستكمال باقي الإجراءات القانونية وإجراء المخاطبات القانونية اللازمة لمتابعة القضية".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، في بيان، أن "رجل الأمن (الإسرائيلي) يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا"، في إشارة إلى عدم استعداد إسرائيل تسليمه إلى السلطات الأردنية.
وأفاد مصدر حكومي أردني، الثلاثاء، وكالة فرانس برس بأن عمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي الذي قتل الأحد أردنيين اثنين بالمغادرة الى إسرائيل بعدما استجوبته وتوصلت مع حكومته الى "تفاهمات حول الأقصى".
وقال المصدر طالباً عدم نشر اسمه "سمح للدبلوماسي الإسرائيلي بالمغادرة الى بلده بعد سماع أقواله حول الحادث الذي وقع في سفارة إسرائيل في عمّان الأحد، والوصول الى تفاهمات مع حكومته حول الأقصى".
وكانت عمّان طلبت التحقيق مع دبلوماسي بسفارة إسرائيل في عمان قتل أردنيين اثنين إثر خلاف وقع داخل مجمّع السفارة الأحد.