ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس السبت 22 يوليو/تموز 2017، أن إيران أعلنت تدشين خط جديد لصنع الصواريخ وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.
وقال وزير الدفاع حسين دهقان أثناء حفل التدشين إن الصاروخ طراز صياد 3 يمكنه أن يصل لارتفاع يبلغ 27 كيلومتراً ويبلغ مداه 120 كيلومتراً، وفقاً لوكالة رويترز.
كما صرح دهقان، لوسائل الإعلام المحلية قائلاً إن أنظمة التسليح بوسعها تعقب 30 هدفاً والاشتباك مع 12 منها في الوقت نفسه.
وأضاف "صُمم صياد 3 بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات العالمية، ويمكنه الاشتباك مع عدد من التهديدات المختلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وطائرات الشبح وصواريخ كروز وطائرات الهليكوبتر، وغيرها من أنواع الطائرات"، وفقاً لما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
وتابع "يؤسفنا أن يرى جيراننا في قدرات إيران وقوتها العسكرية تهديداً لهم، في الوقت الذي نحافظ فيه على الأمن والسلام في المنطقة".
ينضم صياد 3 إلى ترسانة إيران الهائلة من الصواريخ من طراز أرض جو، والتي تضم نظام الدفاع الجوي إس 300 روسي الصنع، والذي رُكِّب في أغسطس/آب، حول موقع فوردو النووي، جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
ويعد الناتو هذه المنظومة الصاروخية واحدة من الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى العالم.
وقال الجنرال عامير إيشل، قائد القوات الجوية الإسرائيلية، إن نظام إس 300 قد يُمثِّل "تحدياً بارزاً، لكن يمكن التغلب عليه".
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية وقالت إن "الأنشطة الخبيثة" لإيران في الشرق الأوسط محت أي "مساهمات إيجابية" للاتفاق النووي الموقع في 2015.
وتشير العقوبات إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لممارسة مزيد من الضغط على إيران مع الحفاظ على الاتفاق الموقع بين طهران وست قوى عالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المالية والنفطية المفروضة عليها.
وقالت الحكومة الأميركية إن العقوبات الجديدة تستهدف 18 كياناً وفرداً لدعمهم ما وصفته "بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود".
وأضافت أن الخاضعين للعقوبات دعموا الجيش الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني من خلال تطوير طائرات بدون طيار وعتاد عسكري وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية. وقالت وزارة الخزانة إن آخرين قاموا أيضاً بتنسيق سرقة برمجيات أميركية وغربية بيعت للحكومة الإيرانية.
وقالت إدارة ترامب يوم الإثنين إن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي لكنها لا تلتزم بروح الاتفاق.
وهذه هي المرة الثانية التي يقر فيها ترامب بالتزام إيران بالاتفاق منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني رغم وصفه للاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق" خلال حملته الرئاسية العام الماضي وانتقاده للرئيس السابق باراك أوباما الذي تفاوضت إدارته لإبرام الاتفاق.
وقال دهقان خلال المراسم اليوم السبت إن صفقة السلاح التي أبرمت مؤخراً بين الولايات المتحدة والسعودية بقيمة 110 مليارات دولار والتي أعلنت خلال زيارة ترامب للرياض في مايو/أيار تستهدف تشكيل تهديد لإيران.
وقال دهقان وفقاً لما ذكره موقع التلفزيون الرسمي على الإنترنت "شهدنا مؤخراً صفقات ضخمة قامت فيها بعض دول المنطقة التي دفعت مبالغ طائلة لكسب ود أميركا وجلب الأسلحة إلى المنطقة. هذه الصفقة تمت بهدف تهديد إيران الإسلامية".