أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس 20 يوليو/تموز 2017، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "ينهار بسرعة"، وذلك خلال لقاء مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية؛ للتباحث في الحملات العسكرية للولايات المتحدة والتقدم الذي تم تحقيقه من أجل القضاء على "الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وصرح ترامب، عقب وصوله إلى البنتاغون (مقر وزارة الدفاع)، قائلاً "إننا نبلي بلاء حسناً ضد تنظيم (الدولة الإسلامية). التنظيم ينهار بسرعة؛ بل بسرعة كبيرة".
وتحدث ترامب، بشكل مقتضب، عن التنظيم الجهادي عند وصوله الى البنتاغون حيث حضر اجتماعاً للتباحث في الحملة ضده والالتزامات العسكرية الأخرى للولايات المتحدة. ورداً على سؤال عن احتمال إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان، قال ترامب: "سنرى".
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الخزانة ستيف منوتشين، والجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وكان ماتيس وتيلرسون أطلعا مجلسي الكونغرس، هذا الأسبوع، على التقدم الذي تم إحرازه في الحملة ضد تنظيم داعش.
وتولى ترامب منصبه قبل 6 أشهر، وكان جعل من الانتصار السريع على التنظيم الجهادي إحدى أبرز نقاط برنامجه الانتخابي. كما أكد في كلمة بحفل تنصيبه: "سنوحد العالم المتقدم ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف وسنزيله نهائياً من على وجه الأرض".
ولم يتم القضاء نهائياً على التنظيم الجهادي، لكن البيت الأبيض حقق انتصارات ضد الجهاديين، الذين خسروا الأسبوع الماضي معقلهم في الموصل، ثاني مدن العراق.
وكان ترامب وقع مرسوماً رئاسياً بُعيد توليه مهامه، طالب فيه القادة العسكريين بإعادة النظر في خطة القضاء على الجهاديين. ومع أنه لم يتم الكشف عن الخطة بالكامل، فإن أجزاء منها دخلت حيز التنفيذ.
وعلى غرار إدارة باراك أوباما السابقة، تركز الخطة على دعم جوي وعلى تدريب قوات محلية لتولي المعارك البرية في العراق وسوريا.
إلا أن التغيير الأكبر كان منْح ترامب وزيرَ الدفاع جيمس ماتيس صلاحيات جديدة لتحديد عدد القوات وتحريكها بسرعة أكبر في ساحات المعارك.
كما قرر ترامب تسليح المقاتلين الكرد الذين يحاربون تنظيم داعش في سوريا؛ ما أثار غضب حليفته تركيا، التي تعتبرهم "إرهابيين".
عدد كبير المدنيين
وكانت الشكوى الأساسية في عهد إدارة أوباما، هي أن البيت الأبيض يبالغ في الإشراف على كل تفاصيل الحملة العسكرية؛ ما كان يؤدي إلى إبطاء القرارات المتعلقة بالمعارك دون مبرر.
في المقابل، أعطى ترامب ماتيس والقادة العسكريين صلاحية اتخاذ القرارات حول شن غارات بدلاً من مراجعة البيت الأبيض أو القيادة الأميركية المركزية في كل شأن.
إلا أن انتقادات وُجهت إلى القوات الأميركية بسبب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين خلال المعارك في الموصل وبالرقة بسوريا في الأشهر الأخيرة. في حين أن البنتاغون ينفي ذلك، ويقول إنه غيَّر قواعد الاشتباك وإن مراكز المعارك باتت في أماكن سكنية مكتظة.
كما أطلق ماتيس "حملة للقضاء الشامل" على تنظيم داعش، تقوم على تطويق الجهاديين وقتلهم في المكان بدلاً من السماح لهم بالفرار.
وكان مسؤولون بالبنتاغون أعلنوا في وقت سابق، أن ماتيس ينوي إرسال 4000 جندي إضافيين إلى أفغانستان؛ للمشاركة في تدريب القوات الأفغانية.
ويتمركز في أفغانستان حالياً 8400 جندي أميركي، يشاركون في قوة حلف شمال الأطلسي التي تعد أكثر من 13 ألف جندي.
وتنظيم داعش موجود في أفغانستان، لكن البنتاغون يقول إن عدد مقاتليه هناك يقل عن 1000 شخص، وغالبيتهم في ولاية ننغرهار.