كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الأربعاء 19 يوليو/تموز 2017، أن الرئيس دونالد ترامب، قرَّر إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية، سي آي أيه.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية مسؤولة لم تسمها، أن قرار الرئيس الأميركي جاء خلال لقاء، الشهر الماضي، جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
ونقلت الصحيفة اليومية عن المصادر نفسها، أن هذه الخطوة إنما تعبر عن توجه الرئيس الأميركي الذي يحاول من خلالها تحسين الأجواء مع روسيا، التي تدعم رأس النظام السوري بشار الأسد.
ووصفت الصحيفة سحب الرئيس الأميركي دعم بلاده للمعارضة السورية، على أنه "اعتراف بنفوذ واشنطن المحدود وعدم رغبتها في إخراج الأسد من السلطة".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤول أميركي لم يرغب الإفصاح عن اسمه، الأربعاء، عن لقاء ثانٍ أجراه ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اللقاء الأول، 7 يوليو/ تموز الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين التي جرت في مدينة هامبورغ الألمانية.
من جانبه أعرب السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام عن قلقه من هذه الخطوة، واصفاً إياها في تغريدة على تويتر بأنها "إذا ما ثبتت صحتها ستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران".
ولفت في تغريدة أخرى إلى أن وقف تسليح المعارضة السورية إذا صح فإن ذلك سيكون "خسارة كبيرة أولاً للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من قبل الأسد، وثانيا لشركائنا من العرب، وثالثا لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة "منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين".