انتشر على الشبكات الاجتماعية مساء الثلاثاء، 18 يوليو/تموز 2017، فيديو لشاب سوري، يتعرض لاعتداء بالضرب والشتائم والإهانات من مجموعة شبان لبنانيين.
ويظهر الفيديو الذي لم يُعرف مكان أو تاريخ تصويره، اتهام الشبان للسوري بانتمائه لتنظيم الدولة (داعش)، ونيته التظاهر ضد الجيش اللبناني.
وأجبر المعتدون الشاب على ترديد بعض العبارات، كالهتاف للجيش اللبناني، وشتم سوريا والسوريين.
وأثار الفيديو موجة اعتراضات واستنكاراً واسعاً على الشبكات الاجتماعية، في وقت ما زالت فيه وتيرة التصريحات العدائية والتحريضية ضد النازحين السوريين في لبنان تتزايد خلال الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية وفاة أربعة سوريين كانوا رهن الاعتقال لدى الجيش اللبناني، إثر مداهمات قام بها الأخير في مخيمات النازحين ببلدة عرسال شمال شرقي لبنان قبل أسبوعين.
وأطلق مغرّدون على تويتر هاشتاغ "#لا للعنصرية"، رداً على فيديو الشاب السوري الذي تعرَّض للاعتداء، مطالبين بمحاسبة المعتدين.
Vote and retweet#لا_للعنصرية#كيف_منقوى#علم_و_خبر#لا_للضرائب#سوريا#لبنان https://t.co/jeCDyHF7Nv
— youssef saad (يوسُف) (@youssefsaad1996) July 18, 2017
٣ ايام كرهت تويتر فيهم لانو شفت كمية عنصرية وتحريض ومغالاطات وغوغائية لا تنتهي كل من شارك فيها يجب ان يندم بما فعل بعد الفيديو #لا_للعنصريه
— #النقل_المشترك chadi (@chadifaraj) July 18, 2017
#لا_للعنصرية #نحن_اللبنانية_مش_عنصرية نعتذر من الشعب السوري الشقيق على ما يفعله العنصريون منا طول عمرو #لبنان بيوزع للمحبة ع الكل pic.twitter.com/RgCbzHV782
— Alaa tinian (@Alaatinian) July 18, 2017
وفيما حذَّر البعض من "الفكر العنصري الذي يجتاح الشبكات الاجتماعية"، طالب آخرون بالاعتذار للشاب السوري، الذي لاقى هذا الكمَّ من الإهانة في لبنان.
#ايه_الي_هيحصل_لو
السادة اللبنانيون المشاركون في هاشتاج #لا_للعنصرية بحثوا عن الاخ السوري المعتدي عليه و اعتذروا له— mostapha ♏♈? (@most_apha_) July 18, 2017
الفكر العنصري الذي يغزو حاليا شبكات التواصل الاجتماعي مرض خبيث والتساهل في التعامل معه طعنة في صميم الوطن .لنكن يقظين وحذرين #لا_للعنصرية
— Kamal Moawad (@moawadka) July 18, 2017
#لا_للعنصرية
لا فضل ل عربي على اعجمي
الا ب التقوى….— Samira (@samiraf007) July 18, 2017
وكان البطريرك الماروني الكاردينال في لبنان مار بشارة بطرس الراعي، قد حرَّض في عظته يوم الأحد، 16 يوليو/تموز 2017، ضد السوريين، حين توجّه إلى الرئيس اللبناني قائلاً: "فخامة الرئيس نحن ندرك نواياكم الطيبة وأمنياتكم الكبيرة. إنَّ ما يقوي الشعب في الصمود والأمل بالانفراج، إنّما هو يقينه من أنّكم تتحسَّسون معاناته الاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة والاجتماعيّة وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليونَي لاجئ ونازح ينتزعون لقمة العيش من فمه، ويرمونه في حالة الفقر والحرمان، ويقحمون أجيالنا الطالعة بالهجرة".
كما شارك مجموعة من الفنانين والسياسيين اللبنانيين في موجة التصريحات العدائية ضد النازحين السوريين في لبنان، بينهم الممثلة نادين الراسي، التي شنت قبل يومين هجوماً لاذعاً عليهم عبر فيسبوك، لتعود وتعتذر بعد ذلك إثر انتقادات حادة طالتها من رواد الشبكات الاجتماعية وبعض المشاهير السوريين.
وكانت نادين قد كتبت على صفحتها الشخصية "نصيحة افرقونا بريحة طيّبة.. قلوبنا طيّبة كتير بس لحمنا قاسي ومُرّ كتير! اسألوا التّاريخ والحَقوا جغرافيّة أصولكُن".
وجاءت تصريحات الراسي وغيرها، على خلفية انتقاد عدد من النازحين السوريين للنهج المتبع من الجيش اللبناني في التعامل معهم، لا سيما في المخيمات، ونشر دعوات للتظاهر ضده.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من مليون شخص، مع العلم أن تعداد السكان في لبنان حوالي 6.5 مليون نسمة.