رغم أنها فشلت بتهريب عشيقها السوري من السجن العام الماضي، إلا أنّ السجانة السويسرية أنجيلا ماغديشي لم تيأس ولم تقبل أن يكتب لقصة الحب هذه النهاية، وقررت الزواج بحسان كيكو 28 عاماً الذي لا يزال قابعاً خلف القضبان بتهمة ارتكابه جريمة اغتصاب.
ماغديشي (33 عاماً)، التي لم تعد تعمل في السجن، دعت محاميها ومحامي كيكو ليكونا شاهدين على زواجهما، ووفقاً لموقع "بليك"، تم الزواج في أحد غرف الانتظار في السجن ظهر يوم الإثنين الماضي، حيث حضرت وهي تلبس ثياباً طويلة ملونة وتحمل باقة ورد.
وقال محامي السجين كيكو، إنه كان عقد قران احتفالياً، وفقاً لما هو ممكن، وزواجاً عن قصة حب، وفق ما رآه.
ونقل موقع "أرغاور تسايتونغ" عن لاندمان أن السجانة السويسرية كانت حزينة لأنها ستغادر دون زوجها إلى البيت، ولم يُسمح لأفراد عائلتها بحضور الزواج داخل السجن.
وأضاف مازحاً، أنه قال لأنجيلا إنها -عكس باقي الزوجات- ستعرف دائماً أين هو زوجها، في إشارة إلى أن "كيكو" سيقضي 4 سنوات أخرى على الأقل خلف القضبان بعد أن تمت إدانته باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، يُضاف إليها 6 أشهر أخرى كعقوبة فُرضت عليه من محكمة سويسرية في شهر مايو/أيار الماضي، على تحريضه أنجيلا على الفرار من سجن في كانتون زيوريخ في شهر فبراير/شباط من عام 2016.
وقد تم القبض على الزوجين بعد فرارهما بأشهر إلى إيطاليا، وحُكم على أنجيلا أيضاً في شهر يناير/كانون الثاني الماضي جراء هروبها، بالسجن تحت المراقبة مدة 15 شهراً. وكان الاثنان يؤكدان أنهما سيتزوجان في أقرب وقت ممكن.
وفيما إذا كان الزواج وإثبات حبه لها بعد إطلاق سراحه مستقبلاً سيحميانه من الترحيل- قال محاميه إنه -بحسب ما يبدو عليه الوضع حالياً- سيُسمح له بالبقاء إلى جانب أنجيلا، مشيراً إلى أنه لا يُعاد أحد إلى سوريا حالياً؛ بسبب الحرب الدائرة فيها.
وبيّن موقع "بليك" أنه إذا تحسن الوضع في سوريا مستقبلاً، فسيكون من الممكن إعادته إلى بلاده، ولن يفيده الزواج من سويسرية، لافتاً إلى أنه فقدَ حق اللجوء الممنوح له في عام 2015، عندما تمت إدانته بجريمة الاغتصاب.
وذكر موقع "واتسون" الإخباري أن زواج أنجيلا بحسان الآن وليس بعد الإفراج عنه، قد يكون له أسبابه المنطقية؛ منها أن المتزوجين يحظون بمزايا أفضل لدى زيارة الزوجة والأقارب، بحسب القانون الجنائي السويسري، الذي ينص أيضاً على أنه في حال وجود طفل، تتم الزيارة في غرفة مجهزة بألعاب وتكون فترة الزيارة أطول.
وأشار إلى أنه عندما يكون السجين متزوجاً تكون هناك ما يُسمى "الزيارات الحميمية (الجنسية)"، في غرفة خاصة مجهزة بسرير مزدوج وحمام، يوفر لهما فرصة ممارسة الجنس، بشرط أن تكون العلاقة بين الطرفين دائمة.
ولفت إلى أنه من المفترض أن يستفيد الزوجان كيكو من هذه الميزة، إلا أن السجن الذي تم إيداعه فيه لا يضم مثل هذه الغرف ولن يستفيد منها سوى بنقله إلى سجن آخر، مشيراً إلى أن 6 سجون فقط من أصل 110 في سويسرا تضم مثل هذه الغرف.