قالت مصادر بالكنيسة القبطية ومصادر أمنية في مصر، الخميس 13 يوليو/تموز، إن الكنائس أُبلغت بإلغاء كافة الأنشطة والرحلات الدينية خارج الكنائس خلال شهر يوليو/تموز الجاري بسبب تهديدات أمنية.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب هجوم بالرصاص شنه متشددون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية على أقباط كانوا في طريقهم إلى دير بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة في مايو/أيار. وأسفر الهجوم عن مقتل 29 شخصاً. وقبل ذلك الهجوم بنحو شهر لقي 44 شخصاً حتفهم في هجمات على كاتدرائية وكنيسة في احتفال أحد السعف.
وأضافت المصادر أن الأب بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة، أبلغ الكنائس بقرار البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمنع رحلات الكنائس أو الأنشطة أياً كانت حتى نهاية الشهر الجاري سواء داخل القاهرة أو خارجها حفاظاً على أرواح المسيحيين.
وقالت المصادر إنه تم إبلاغ الأقباط الذين كانوا في رحلات أو معسكرات شبابية بقطع أنشطتهم والعودة إلى بيوتهم.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية المصرية إنها تلقت نفس التعليمات.
وقال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، لرويترز: "تم الامتثال لقرار وزير الداخلية وإلغاء المعسكرات والرحلات الكنسية لحين إشعار آخر".
وقال مسؤول بكنيسة قبطية تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه نظراً لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام إن كنيسته تلقت "تعليمات شفوية هذا الأسبوع وليست مكتوبة منعاً للذعر".
وأضاف أن الكنيسة تلقت المزيد من التعزيزات الأمنية لتأمين أبوابها هذا الأسبوع.
وتواجه مصر متشددين إسلاميين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء حيث قتل مئات من الجنود والشرطة منذ عام 2013.
وقُتل 23 جندياً على الأقل الأسبوع الماضي في هجوم بسيارتين ملغومتين على نقطتي تفتيش عسكريتين بسيناء وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه. وكان الهجوم واحداً من أسوأ الهجمات على قوات الأمن خلال سنوات.
لكن التنظيم المتشدد كثف أيضاً هجماته خارج سيناء في الشهور الأخيرة وكثيراً ما استهدف المسيحيين. وقتل نحو 100 مسيحي منذ ديسمبر/كانون الأول.