في مدينة العيون بالصحراء المغربية هناك احتكار أمني واقتصادي وسياسي وريعي من مظاهره:
علاقة زواج بين السلطة وبعض المنتخبين من جهة وبين كتاب التقارير للسلطات المركزية من جهة أخرى.
أنتجت هذه العلاقة ما يلي:
* توزيع غير عادل للثروة وللموارد، أضر بالمستوى المعيشي للساكنة عموماً وللساكنة الأصلية بشكل خاص.
* ضعف قوة الدولة التوقعية لحاجات السكان، وبالتالي ضعف قدرتها على ضبط وتيرة الاحتجاجات.
* عدم الوصول إلى تمثيل حقيقي للسكان، ينعكس على مستوى الاستقرار بالمدينة.
* اتساع الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين السكان، وازدياد الإحساس بالغبن والحكرة "فقراء غرباء في أرضهم".
* الزيادة المهولة في عدد الشباب العاطل عن العمل في ظل صرف ميزانيات ضخمة، لا تستهدف الشريحة المتضررة التي خرجت في مخيم أكديم ايزيك.
احتكار الوساطة بين الدولة والمجتمع، تحت شعار "الدنيا هانية" عززوا من قوتنا ومن مواردنا، نحن كفيلون بضمان الاستقرار في المنطقة، نحن من نضمن هيبة الدولة.
كل هذا سيؤدي إلى:
– انسداد الأفق أمام الشباب.
– زيادة الاحتقان.
– انفجار احتجاجي غير متوقع سيفاجئ الجميع.
وسيحاول جميع الفاعلين من داخل السلطة، ومن خارجها، وبشكل أكبر أطراف الاحتكار في المنطقة الاستفادة من هذا الانفجار، على غرار ما جرى في اكديم ايزيك.
لكن لا تعولوا كثيراً على النجاح في كل مرة، فالمحددات، والأدوات، والفاعلون، والسياق، والأشكال الاحتجاجية، كلها متغيرة.
الكل يتغير من حولكم، إلا أنتم لا تتغيرون، لكنكم سَتُغَيَّرُون.. "لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم".
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.