ورود وتنظيف للشواطئ وأشياء أخرى.. مبادرات سورية وتركية لتخفيف الاحتقان ضد اللاجئين في تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/09 الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/09 الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش

بموازاة الصخب الذي رافقَ عملية التحريض ضد السوريين في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يرى البعض أنه كان سبباً لمقتل شابة سورية حامل مع طفلها في ولاية سكاريا، أطلق سوريون وأتراك مجموعة من المبادرات قالوا إنها لدعم "التآخي ووأد الفتنة" بينهم.

وعلى مواقع التواصل تبادل السوريون والأتراك هاشتاغات متضامنة مع بعضهم، فأطلق الأتراك هاشتاغ بعنوان ‪#SuriyelilerKardesimizdir‬‬ #السوريون_اخوتنا، ورد عليهم السوريون بهاشتاغ تحت عنون #الأتراك_اخوتنا، أما على الأرض فانطلقت مبادرات كثيرة من الجانبين، إليكم أبرزها:

ورود في شانلي أورفة


وزع شبان سوريون مياهاً ووروداً على المواطنين في ولاية شانلي أورفا، جنوب شرق تركيا، في خطوة داعية لعدم الانجرار وراء حملات التحريض ضدهم.
ووزع أفراد المجموعة المياه والورود على المارة والسائقين في شارع أتاتورك، الذي يعج بحركة المشاة والسيارات، مرفقة بورقة كتبوا عليها "شكراً تركيا".

وارتدى الشبان الذين تترواح أعمارهم بين 15 و25 عاماً، قمصاناً مطبوعاً عليها العلم التركي، خلال توزيع هداياهم.

تنظيف شاطئ بإسطنبول


وفي إسطنبول، دعا شبان سوريون مواطنيهم للمشاركة في مبادرة لتنظيف شاطئ في بلدية أفجيلار، وذلك "من أجل تقديم صورة جيدة عن السوريين"، بعد انتشار خبر إساءة البعض منهم للنساء والتحرش بهن على الشواطئ.

وبدأت عملية التنظيف صباح يوم الأحد 9 يوليو/تموز، بعد أن طلبوا ممن يريد المجيء أن يرتدي "تيشيرتاً" أبيض وسروال جينز أزرق.

رسائل مصوّرة


وفي مبادرة أخرى، ظهر 3 شبان سوريين ينحدرون من مدينة دير الزور، في مقاطع مصوّرة باللغة التركية، موجهين رسائل إلى تركيا والشعب التركي

وقال الشبان إنهم يهدفون من خلال هذه الرسائل إيصال الصورة الحقيقية للشعب السوري إلى الجمهور التركي

مبادرات تركية


ومن الجانب التركي ظهرت عدة مبادرات، لعل أكبرها ما حدث في سكاريا حيث حضر آلاف الأتراك جنازة السيدة السورية من بينهم مسؤولون حكوميون كرئيس الشؤون الدينية ووزيرة شؤون الأسرة، كما رفع الأتراك لافتات تضامن مع السوريين، كهذه اللافتة التي كُتب عليها "إنما المؤمنون إخوة".

وفي مبادرة أخرى، انتشر مقطع مصوّر لشاب تركي تحدث عن دور أجداد السوريين في معركة جناق قلعة وتضحياتهم العظيمة إلى جانب الأتراك، حيث شاركه الآلاف وحاز إعجاب عشرات الألوف

كما ظهر مواطن تركي يدعى نصرت أوكتار في مقطع مصوّر آخر تناقله الآلاف وتمت ترجمته، حيث تحدث عن الجهات "التي تقف وراء الفتنة"، وكيف أن السوريين "لم يفروا من الحرب بل هم مهاجرون مضطرون لأن جيش بلدهم يقتلهم، وهم مهاجرون كما هاجر النبي محمد".

من جهتها استغربت وزارة الداخلية التركية في بيان لها حملة التحريض ضد السوريين، خاصةً ان هذا العام شهد انخفاضاً بنسبة 5 % عن حوادث العام الماضي، بحسب البيان

كما عممت تركيا خطبة موحدة في يوم الجمعة للتآخي مع السوريين، وخصصت وزارة الداخلية الرقم 155 للتواصل المباشر معها باللغة العربية في حال حدوث أي انتهاك ضد السوريين.

وكتب رئيس الهلال الأحمر التركي تغريدة تناقلها آلاف الأتراك تعقيباً على مقتل الشابة السورية، حيث قال: "انظروا إلى هوية أختنا المغدورة (السورية) لقد كُتب في أعلاها "تحت الحماية المؤقتة" أي أنها تحت حماية الشعب التركي. نحنُ آسفون".

تحميل المزيد