بعد ثلاثة أعوام من سجنه في الإمارات بتهمة حيازة مخدرات، دخل الطالب أحمد زيدان، بريطاني الجنسية، في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على "تقاعس" الحكومة البريطانية في اتخاذ إجراءات طلب العفو عنه.
ونقلت إذاعة بي بي سي عن والد زيدان قوله، إن ابنه "بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على عدم اتخاذ وزارة الخارجية البريطانية إجراء وتقديم طلب للعفو عنه".
وحُكم على زيدان بالسجن لمدة تسع سنوات في عام 2014 بتهمة حيازة مخدرات، لكنه قال إنه تعرَّض لتعذيب اضطره للاعتراف بالتهمة المنسوبة إليه.
وكان زيدان، الطالب في كلية الطيران الإماراتية في دبي، ضمن مجموعة يستقلون سيارة صديق لهم، عندما استوقفتهم الشرطة وعثرت داخل السيارة على 0.04 غرام من الكوكايين، تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة جنيهات إسترلينية.
وأطلقت السلطات سراح الرجال الآخرين أو برأت ساحتهم باستثناء زيدان، المواطن البريطاني الوحيد بينهم، ووضعته في السجن.
مواطن من درجة ثالثة
وأضاف والد زيدان: "طلبت الحكومة البريطانية في حالات سابقة إطلاق سراح آخرين على مستويات عالية"، لكنَّ ابني "يشعر بأنه يعامل معاملة مواطن من درجة ثالثة، كونه لا يحمل اسماً أجنبياً".
وكانت الحكومتان البريطانية والإماراتية قد عقدتا اجتماعاً مشتركاً، في مارس/آذار 2016، بعد أن أثار البرلماني ألوك شارما، نائب دائرة ريدنغ، قضية زيدان في البرلمان البريطاني.
واطلعت بي بي سي على رسالة بريد إلكتروني، قال فيها المكلف بدراسة القضية من جانب وزارة الخارجية البريطانية لوالد زيدان إنه خلال الاجتماع "اتُّخذ قرار بأن قضية أحمد لم ترق إلى حد تقديم دعم من حكومة جلالة (الملكة) طلباً للرأفة به".
ويعني ذلك أن وزارة الخارجية لم تتقدم بأي طلب رسمي للعفو عن زيدان.
ويقول والد زيدان إن ابنه محبوس في سجن انفرادي بسبب شكواه من سوء الأوضاع، والتحدث إلى السفارة البريطانية.
وأضاف أن ابنه "يعاني من صدمة وحالة اكتئاب شديدة. وكان في ذروة حياته الدراسية ويتطلع للعمل في مجال الطيران".
وقال: "ضاع مستقبله".
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها لن تعلق على قضايا من اختصاص قنصليات، ولا تستطيع تأكيد أو نفي إضرابه عن الطعام كما زعمت أسرته.