شنت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2017، في خطاب نادر في مجلس الأمن الدولي هجوماً حاداً على الولايات المتحدة متهمة إياها بإقران عرضها على بيونغ يانغ التفاوض على برامج النظام الشيوعي النووية والصاروخية بـ"شروط ظالمة".
وقال نائب السفير الكوري الشمالي في الأمم المتحدة كيم اين ريونغ أن الولايات المتحدة ترتكب "سوء تقدير فادحاً" إذا ما اعتقدت أن تشديد العقوبات على كوريا الشمالية سيثنيها عن السعي للحصول على السلاح النووي.
وأضاف الدبلوماسي الكوري الشمالي خلال جلسة استماع عقدها مجلس الأمن حول منع الانتشار النووي وترأستها بوليفيا أن تصرف واشنطن "الخبيث والذي يفتقر إلى اللباقة يجري في الاتجاه المعاكس لما تريده"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة ما زالت تتحدث عن الحوار حتى في هذه اللحظة" بعد إقرار عقوبات جديدة على بلاده.
وتابع "لا معنى لادعاء الرغبة بالحوار وإقرانه في الوقت ذاته بشروط مسبقة ظالمة ومع ممارسة ضغوط قصوى".
وأكدت الولايات المتحدة مراراً استعدادها للحوار مع كوريا الشمالية إذا ما أوقفت الأخيرة تجاربها النووية والبالستية.
وفي يونيو/حزيران الجاري أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً بحق كوريا الشمالية فرض بموجبه عقوبات على 14 مسؤولاً في هذا البلد.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ العام الماضي إثر سلسلة من التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ التي قام بها النظام الكوري الشمالي.