ثمّن خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، دور دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عقد.
جاء ذلك في تصريحات نشرها موقع الحركة الإلكتروني، الأربعاء 28 يونيو/حزيران 2017، التي قالت إن حديث مشعل جاء عبر الفيديو كونفرنس في لقاء خاص نظّمته الحركة، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مشعل: "نُثمّن دور قطر الكبير في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني"، معربًا عن أمله في أن "تعود اللُحمة الخليجية لسابق عهدها وقوتها، وأن يتم نزع فتيل الفرقة بين الأشقاء".
وأضاف أن "وحدة الصف العربي والخليجي من مصلحة القضية الفلسطينية وحركة حماس ومصلحة الأمة والمنطقة وقضاياها وأمنها".
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاثة الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر، فيما شدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدمت دولة قطر – ولا تزال- دعمًا سياسياً وإنسانياً واقتصادياً لسكان قطاع غزة المحاصر برًا وبحرًا وجوًا من قبل إسرائيل، منذ نحو عقد من الزمن.
وعلى صعيد آخر، أشار مشعل إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، محذرًا من أنه "يُراد لغزة أن تركع، وأن تدفع ثمن حصارها بتخليها عن شخصيتها الاعتبارية وسلخها عن المقاومة والثوابت".
وموجهًا حديثا لسكان القطاع، أضاف: "نحن على ثقة بأنكم ستكسرون الحصار دون أي تنازل من قيمكم ومبادئكم".
واعتبر مشعل أن حركته قدمت "نموذجًا رائعًا في مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي)، والتصدي لحروبه المتكررة على غزة، وكذلك في مواجهة الحصار المستمر منذ 10 سنوات".
ومضى قائلًا: "حماس قدمت نموذجًا متميزًا في الوعي والأداء السياسي، والتوازن بين الثوابت والمرونة وبين المبادئ والمصالح، وجاءت وثيقتها السياسية مثالًا على ذلك".
وفي 2 مايو/آيار الماضي، أعلن خالد مشعل، في مؤتمر صحفي، عقده بالدوحة، وثيقة سياسية جديدة للحركة، حملت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة".
وضمت الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي "تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والإسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظّام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي".
ونوّه مشعل إلى أن حركته "ستبقى قوية حتى في ظل هذه الأزمات المتتابعة على المناطق العربية"، لافتًا إلى أنها "خُلقت في ظّل الأزمات، وروّضتها وتجاوزتها بثبات وحنكة سياسية عالية".
وتفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً على غزة، منذ فوز حركة "حماس" بالانتخابات البرلمانية عام 2006.