سمح بالتقييم فانهالت عليه التعليقات.. ماذا فعلت “تيران وصنافير” بصفحة المتحدث العسكري المصري على فيسبوك؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/26 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/26 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش

تسبّبت التعليقات الرافضة لتنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير" بالبحر الأحمر للمملكة العربية السعودية، في إغلاق صفحة المتحدث العسكري للجيش المصري على فيسبوك.

وشارك المئات من الشباب في تقييمات شملت بالأساس قضية الجزيرتيْن، وتضمّنت رفضاً قاطعاً لتسليمهما للسعودية، واعتراضاً على ما وصفوه بـ"تنكيس العلم المصري مقابل رفع العلم السعودي" عليهما.

واتّهم معظم الشباب المشاركين في تقييم الصفحة بـ"التفريط في الأرض بدلاً من حمايتها"، فيما دافع آخرون عن جسارة الجيش المصري في مكافحة الإرهاب، والدفاع عن الأرض، وحماية السيادة الوطنية.

وبسبب هذه الانتقادات، التي طالت ما وصفته بـ"تدخل الجيش المصري في اقتصاد بلاده، وعدم الدفاع عن سيادة مصر على الجزيرتين"، أغلقت إدارة الصفحة الرسمية لمتحدّث الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، على موقع "فيسبوك"، مساحة التقييمات.

وفي حديث للأناضول، قال الناشط والمدوّن المصري، وائل عباس، إن "الدعوة للتدوين على صفحة المتحدث العسكري بموقع فيسبوك تلقفها المشاركون عندما نشر البعض معلومة تفيد بإمكانية التعليق والتقييم على الصفحة".

وأضاف عباس، وهو أحد المشاركين في تدوين التقييمات على الصفحة، إن إغلاق مجال العمل العام وإجهاض المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في الشارع، أدى إلى اللجوء لمنصات التواصل الاجتماعي لتفريغ طاقة الغضب المتصاعدة.

وتابع أن المساحة التي توفرها منصات التواصل على الإنترنت باتت بمثابة "الملعب الكبير" للتعبير عن الرأي ومعارضة السلطات في مصر.

واعتبر أن إغلاق التقييمات والتعليق على صفحة المتحدث العسكري للجيش يعكس عدم تحمّل السلطة لـ"النقد الصريح".

والسبت الماضي، صدّق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، المعروفة باسم "تيران وصنافير"، عقب 10 أيام من موافقة مجلس البرلمان المصري عليها، رغم تصاعد رفض شعبي حيالها.

وفي 8 أبريل/نيسان 2016، وقّعت مصر والسعودية على الاتفاقية التي يتم بموجبها نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، ولم يتبق لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ سوى النشر في الجريدة الرسمية بالبلاد.

تحميل المزيد