آلام الظهر هي من أكثر الأعراض التي تدفع الناس إلى زيارة العيادات الصحية؛ حيث تقدر فرصة إصابة أي شخص بها بأكثر من 85% خلال حياته، فإذا لم تكن قد عانيت منها أو تعاني منها، فهناك فرصة كبيرة للإصابة بها، إذاً فعلى كل شخص أن يتعلم كيفية الوقاية منها إن لم يصَب بها، وكيفية علاجها إن كان مصاباً بها.
معظم المعلومات التي يتداولها الناس عن آلام الظهر غير صحيحة، ابتداء بالتمارين الخاصة بالظهر، مروراً بالعادات الصحية المناسبة، وانتهاء بطريقة علاجها. الأكثر من ذلك، أن الأطباء ومختصي الألم يمكن أن لا يعطوا المعلومة الأدق إن لم يكونوا متابعين لأحدث الدراسات التي تصدر كل يوم تقريباً.
النصيحة الذهبية للذين يعانون من آلام الظهر، التي أثبتت الدراسات الجديدة دقتها، هي:
"كلما عاد الشخص إلى نشاطه أبكر، تحسن ظهره أسرع".
وهذا خلاف ما كان معروفاً في المجتمعات، بما فيها المجتمع الطبي سابقاً، بأن الراحة هي الطريقة الأنسب للعلاج.
فقد وجدت الدراسات الحديثة، بما في ذلك توجيهات كلية الأطباء الأميركية المعنية بآلام الظهر، أن الراحة التي يأخذها المريض بسبب آلام الظهر تزيد فرصة تفاقمه للألم المزمن، فالنشاط مطلوب، ذلك النشاط الصحي الذي لا يتضمن في نفس الوقت إرهاق الجسم وحمل الأوزان الثقيلة.
أما النصيحة الذهبية للذين لم يعانوا من آلام الظهر فهي:
"الأيام الأولى من الإصابة بآلام الظهر هي أهم مرحلة لعلاجه".
فعند الشعور بآلام الظهر، حاول ألا تهملها، واتصل بطبيبك لاستشارته، فسيقوم طبيبك بالتأكد من أن الألم ناتج عن سبب حميد، وسيعطيك كل ما يلزم من نصائح وعلاجات تحميك من الألم ومن تحوله إلى ألم مزمن.
بقي لنا أن نذكر دائماً بأن المعلومة الصحيحة هي التي تأتي من المصدر الصحيح، فتأكد من مصدر أي معلومة قبل أن تعمل بها.
فلهذا السبب، سنقوم بنشر مقال على "هاف بوست بالعربية" بشكل دوري عن آخر دراساتنا في هذا المجال. وقد قمنا في الأردن بعمل أول مركز متخصص بآلام الظهر، الذي يعتمد على الدراسات العالمية، التي قام أطباء المركز بجزء منها، وسنقوم دورياً بإعطاء النصائح المبنية على آخر الدراسات من خلال الرابط الموجود لصفحتنا على الفيسبوك بعنوان:
Low Back Pain – Jordan او @LBP.JO
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.