قال مسؤول أميركي لرويترز الخميس 22 يونيو/حزيران 2017 إن كوريا الشمالية أجرت تجربة جديدة لمحرك صاروخ تعتقد الولايات المتحدة أنه قد يندرج في إطار برنامجها لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة تعتقد أن أحدث تجربة في سلسلة تجارب صاروخية أجرتها بيونغ يانغ على المحركات والصواريخ هذا العام ربما تكون للمرحلة الأصغر من مراحل صنع محرك صاروخ باليستي عابر للقارات.
كما أكد مسؤول أميركي ثان التجربة لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية بشأن نوع الجزء الذي يجري اختباره من الصاروخ أو ما إذا كان مناسباً لبرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وعبر مسؤول عن اعتقاده بأن التجربة أجريت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وجاء الكشف عن اختبار المحرك بعد يوم من ضغط الولايات المتحدة على الصين لممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على كوريا الشمالية للمساعدة في الحد من برامجها النووية والصاروخية خلال جولة من محادثات رفيعة المستوى في واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر من إمكان حدوث "صراع كبير للغاية" مع كوريا الشمالية بسبب برامجها للأسلحة غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إن عقوبات أشد وليست القوة العسكرية هي الخيار المفضل.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم الجمعة أن يانغ جيه تشي أكبر دبلوماسي صيني أبلغ ترامب في اجتماع في البيت الأبيض أن بكين راغبة في "مواصلة الاتصال والتنسيق" مع الولايات المتحدة في مسعى لنزع فتيل التوتر بشأن شبه الجزيرة الكورية.
وقال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية للكونغرس الشهر الماضي إن كوريا الشمالية إذا تركت دون رادع فستصبح على مسار "حتمي" لحيازة صاروخ يحمل سلاحاً نووياً قادراً على ضرب الولايات المتحدة.
لكن الخبراء يقولون إن بيونغ يانغ ربما لا يزال أمامها سنوات لامتلاك قدرة حقيقية لصنع صاروخ باليستي عابر للقارات.
وتبعد الولايات المتحدة نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية. ويبلغ الحد الأدنى لنطاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات 5500 كيلومتر تقريباً لكن بعضها مصمم لقطع عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر.
ومن ناحية أخرى تعزز الولايات المتحدة قدراتها للدفاع ضد تهديد من كوريا الشمالية حيث أجرت في مايو/أيار أول تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات.