نفت قطر اتهامات إماراتية بتسريب قائمة مطالب للدوحة من الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي تقاطعها.
يأتي تبادل الاتهامات في أعقاب نشر وسائل إعلام قائمة بمطالب الدول الأربع سلمتها الكويت لقطر؛ من بينها إغلاق قناة "الجزيرة" القطرية، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
وفيما اتهم أنور قرقاش، الدوحة بالمسؤولية عن التسريب "لإفشال الوساطة"، أكد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد سعيد الرميحي، أن الاتهام "منافٍ للحقيقة" واستمرار لحملة "التلفيق والخداع".
وأكد بالدليل أن المطالب تم تسريبها من "دول الحصار"، معتبراً أن "استباق الرد على الطلبات عبر تسريبها، يكشف سوء نواياهم وضعف حجتهم".
وقال قرقاش في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الشقيق (في إشارة إلى قطر) هو من قام بتسريب مطالب الدول الأربع.
وقال في هذا الصدد إن "التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة، في مراهقة تعودناها من الشقيق".
وجدد التهديدات لقطر، قائلاً: "كان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع".
من جهته، اعتبر مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد سعيد الرميحي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، اتهام بلاده بتسريب القائمة "منافياً للحقيقة" وجزءاً من الحملة التي تستهدفها.
وقال الرميحي: "كعادتهم في تضليل الرأي العام واستمراراً لحملتهم ضد قطر، يروجون عبر قنواتهم أن قطر هي من سربت مطالب دول الحصار، وهذا مناف للحقيقة".
وأشارت إلى أن وكالات الأنباء التي نشرت معلومات عن قائمة المطالب، أكدت في نص خبرها المنشور أن "من سرب لها المطالب مسؤول من الدول الأربع".
وأردف: "كما أن قناة العربية (السعودية) بثت الخبر الساعة الخامسة صباحاً (2:00 تغ) والساعة السابعة صباحاً (5:00 ت.غ) من الوكالات التي بثت خبر المطالب".
واعتبر أن "من فبرك بيان أمير البلاد عبر اختراق وكالة الأنباء القطرية، ليس بعاجز عن تسريب المطالب لوكالاتٍ" مكاتبها "الإقليمية بإحدى دول الحصار".
واعتبر تلك الاتهامات استمراراً لحملة " التلفيق والخداع".
وبيّن أن "استباق الرد على الطلبات عبر تسريبها، يكشف سوء نواياهم وضعف حجتهم".
ونقلت فضائية "العربية" السعودية عن وكالات أنباء، أن قائمة الدول الأربع لقطر تتضمن 13 مطلباً، من بينها تخفيض التمثيل الدبلوماسي بينها وبين إيران، وإغلاق قناة الجزيرة، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيون ويوجدون على أراضيها.
وأشارت إلى أن الدول المقاطعة أمهلت الدوحة 10 أيام لتنفيذ الـ13 مطلباً.
ولم تعلن أي من الدول الأربع أو قطر رسمياً قائمة المطالب.
وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة بعد إلحاح أميركي.
وفي تصريح سابق لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على سؤال بشأن مطالب الدول المقاطعة بتغيير سياسة قناة الجزيرة والسياسة الخارجية لقطر، قال: "(الجزيرة) شأن داخلي، وسياستنا الخارجية أمر سيادي، وليس لأحد الحق أن يملي علينا ما نقوم به".
وشدد على أن "الشؤون الداخلية لقطر غير قابلة للتفاوض، بما في ذلك مستقبل قناة الجزيرة".
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً؛ لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وقام اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضاً مع قطر.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.