أدانت تركيا بشدة، الجمعة 23 يونيو/حزيران 2017، تصريحات يونانية بشأن تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان في جامع "أيا صوفيا" التاريخي بمدينة إسطنبول، والذي حوّل لمتحف.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن خارجية اليونان فضّلت التلفيق بشأن تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان في "آيا صوفيا"، بدلاً من تهنئة الشعب التركي بشهر رمضان المبارك وليلة القدر.
وأشارت الخارجية إلى الممارسات اليونانية السيئة تجاه الحريات الدينية التي تعد من بين حقوق الإنسان الأساسية، فضلاً عن ضغوطاتها ضد الأقلية التركية المسلمة، مؤكّدة أن هذا الأمر مكشوف أمام الجميع.
وأوضحت أن السلطات اليونانية تضايق الأقلية التركية المسلمة في البلاد، وتمارس الضغوط عليها، حتى أنها رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضد المُفتين الموظفين هناك لمجرد أدائهم للمهام الطبيعية الموكلة إليهم.
وتابعت أن السلطات اليونانية رفضت أيضاً مطالب المسلمين بأداء صلاة العيد لهذا العام، في أحد المساجد التاريخية الموجودة بمدينة "سالونيك" التي لا يوجد فيها مساجد مفتوحة على الإطلاق.
وأضافت أن هذا الأمر يُثير تساؤلات عن نظرة اليونان لمفهوم حوار الأديان، وهي التي لا تضم عاصمتها أثينا مساجد مفتوحة للعبادة.
وفي الإطار ذاته، دعت الخارجية التركية اليونان لتكون "دولة معاصرة وديمقراطية تحترم كافة الأديان".
وتجدر الإشارة إلى أن رئاسة الشؤون الدينية في تركيا أقامت ليلة الخميس الماضي برنامجاً دينياً داخل "آيا صوفيا" لإحياء ليلة القدر، تخللته تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان، وقد بث البرنامج على الهواء مباشرة.