أغلق الرئيس عبد الفتاح السيسى أبواب الجدل حول مسألة إقراره اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وتسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية التي أقرها مجلس النواب الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2017، وأعلن بوضح خلال حفل إفطار مغلق الثلاثاء 21 يونيو/حزيران أن الأمر انتهى، في إشارة واضحة إلى توجه لإقرار الاتفاقية لتدخل حيز التنفيذ.
هي الأوطان تباع؟
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السيسي قوله "إن موضوع تيران وصنافير انتهى، ونحن ليس لدينا شيء نخبيه".
وتابع: "واضح أن الناس عمرها ما شافت ناس شرفاء، والناس اللي عندها شرف مبيتباعش، وترد حقوق الناس ليها من غير حروب، والمستشارين نصحوني إن منعملش الإجراء دا حتى الانتخابات.. ولكن كان ردي هي الأوطان بتباع وبتشرى ولا إيه؟ عشان مصالح أشخاص!".
وأضاف خلال كلمته بإفطار الأسرة المصرية بأحد فنادق القاهرة،: "مش عايزين نشكك فى بعض ونخون في الآخرين.. مفيش كده.. إحنا في مهمة إنقاذ وطن.. الخطر مازال قائماً وإحنا مشمرين سواعدنا، عايزين نغير للأفضل، ومحدش يقدر يخدع ربنا أنا بعمل دا أمام الله إن فرطت هيحاسبني".
واعتبر السيسي أن مصر "دولة تحترم القانون، وأن الدول لا تقاد إلا بالقانون الداخلي أو الدولي وبالحقائق وليس بالهوى ولا المزاج"، مشيراً إلى أن مستشاريه أبدوا له نصيحة بعدم الحديث عن الجدل المثار حول اتفاقية تعيين الحدود، لكنه أصر على "مصارحة ومكاشفة المواطنين كما عودهم منذ توليه رئاسة الجمهورية"، على حد تعبيره.
الإهاب وحقوق الإنسان
وكرر السيسي مزاعمه حول "وجود دول تمول الإرهاب وتنفق أموالها لتدمير لقتل أبنائنا وتشريد مليون مصري"، مبرراً المشهد الأخير في الأزمة الخليجية بأنه "أمر كان لا بد لنا من وقفه"، وذلك دون التعرض للانتقادات الموجهة إليه في ملف حقوق الإنسان والمختفين قسرياً منذ الانقلاب العسكري عام 2013.
وكان من بين الحضور على مائدة السيسي لتناول وجبة الإفطار عدد من قيادات الدولة ومسؤولي المؤسسات الدينية، من بينهم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب.
تفاصيل تجهيز الإفطار
وعن كيفية استدعاء باقي الحاضرين، أوضح الصحفي محمد سامي، أنه "تم توجيه الدعوة لنا منذ يومين تقريباً، وذلك ضمن مجموعة شباب الصحفيين والإعلانيين الذين تتم دعوتهم في هذا الإفطار بجانب العديد من فئات المجتمع الأخرى من رجال أزهر وكنيسة وأحزاب".
سامي قال لـ"عربي بوست"، أنه طلب منهم عدم اصطحاب الهاتف المحمول، "وفي الغالب يتم أخذ الهاتف ولكن يتم تركه في أمانات الفندق قبل الدخول إلى قاعة الإفطار".
وأضاف أن الإفطار كان في نفس مكان إفطار العام الماضي، "ويتم اشتراط حضور الضيوف قبل موعد الإفطار بساعة حتى يتم إنهاء إجراءات الأمن وتسكين الضيوف على موائد الإفطار".