فوبيا الاغتيال لا تفارق كيم جونغ أون.. فماذا يفعل زعيم كوريا الشمالية للإفلات من عملية “قطع الرأس” التي تقلقه؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/16 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/16 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش

يخشى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون "بقلق بالغ" مؤامرات اغتياله، ويستعمل عدة أساليب وحيل من أجل درء خطر كل من يحاول مهاجمته، وفقاً لما ذكرته وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية.

وليس خوفه الوحيد من أن تقتنصه بنادق المسلحين إذ هو يستقل مركباته وسياراته في تنقلاته عبر البلاد فحسب، بل هو كذلك دائم القلق من ضربة جوية، بحسب ما أفاد به مسؤولو جهاز الاستخبارات الوطنية أمام جلسة خاصة مغلقة انعقدت في البرلمان الكوري الجنوبي الخميس 15 يونيو/حزيران الجاري، وفق ما نقلته وكالة يونهاب الإخبارية الكورية الجنوبية.

وقال لي تشيول-وو، السياسي المعارض الذي كان من جملة من حضر الاجتماع المغلق: "إن كيم منشغل بجمع المعلومات عن "عملية قطع الرأس" [رأس الدولة] من خلال أجهزة استخباراته".

"قطع الرأس"

وأضاف تشيول-وو أن كيم بات يفضل السفر والانتقال في ساعات الفجر وأنه ما عاد يحبذ استخدام سيارته المرسيدس بنز دون سواها بل صار يغير سيارات تنقله ويستقل سيارات أتباعه، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، الخميس 16 يونيو/حزيران 2017.

وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف كيم جونغ زادت في وقت سابق من هذا العام، لا سيما عندما انتشرت أحاديث عن أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتعاونان لتشكيل وحدة قوات خاصة ستوكل إليها مهمة الإطاحة بالقيادة الكورية الشمالية في حال اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية.

وفي مارس/آذار الماضي شارك أعضاء فريق تطوير أساليب القتال الخاصة بالبحرية الأميركية (المعروفون باسم فرقة السيلز السادسة)، الذين اشتهروا بتنفيذ المداهمة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، في تدريبات ومناورات مع القوات الكورية الجنوبية الخاصة جنباً إلى جنب مع عناصر من قوات الصاعقة البرية الأميركية، وقوة دلتا، ومغاوير القبعات الخضر.

وقد أعلنت الولايات المتحدة بوضوح أن الغرض من تدريبات هذه الوحدات العسكرية هو تنفيذ "عملية قطع الرأس" ترمي إلى تصفية زعامة كوريا الشمالية وتدمير قدرة نظامها على مواصلة القتال، بحسب "ذي تلغراف".

وفي مايو/أيار 2017، اتهمت كوريا الشمالية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" والاستخبارات الكورية الجنوبية بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ، مدعية أن البلدين سيستخدمان أسلحة بيولوجية-كيميائية للتخلص منه، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت بيونغ يانغ في بيان لها حينها إنها أحبطت "مؤامرة دنيئة من قبل مجموعة إرهابية خسيسة لمهاجمة القيادة العليا للشمال"، وذكرت أن "سي آي إيه" قادرة على تأمين مواد مشعة وسامة لا تظهر آثارها القاتلة إلا بعد مرور ستة أشهر إلى 12 شهراً.

وتقول صحيفة "ذي تلغراف" إن ثمة تقارير تتحدث بأن "حياة الرئيس كيم ليست في مأمن من التهديدات الداخلية أيضاً"، فهناك حديث عن عدة محاولات انقلاب ضد حكم آل كيم الذين يحكمون الشمال منذ عام 1945.

ومنذ مارس/آذار 2013 رُفِع مستوى التأهب والاستعداد الأمني لتأمين حماية الرئيس بشكل ملحوظ، حسب مصادر استخباراتية في كوريا الجنوبية نقلت عنها الصحيفة البريطانية.

وأضافت أنه يتم نشر العربات المدرعة قرب مقر إقامة كيم جونغ في العاصمة بيونغ يانغ، وينتشر في شوارع المدينة جنود مدججون بالعتاد والبنادق الأوتوماتيكية، كما يتم تشويش مجال انتقال إشارات الهواتف المحمولة أثناء المناسبات العامة التي تشهد مشاركة الزعيم الكوري الشمالي فيها، وذلك على ما يبدو خشية أن تُستخدم إشارات الهاتف لتفجير قنبلة.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت تقريراً في وقت سابق وصور عن منتجع سري لـ كيم جونغ، يلجأ إليه للترفيه واستقبال زواره من المشاهير.

ووفقاً لـ"ذي تلغراف" فإن سخطاً يسود بعض الأوساط من طريقة إدارة كيم وقيادته للبلاد، مشيرةً في ذات الوقت إلى الدور الكبير للإعلام الكوري الشمالي في تمجيد زعيم البلاد، حتى أنها تحدثت عن معلومات متعلقة به لكنها بعيدة عن الحقيقة، كما تشير "ذي تلغراف" ومنها:

1. "قاد سيارة بعمر الـ 3"

فقد كان كيم جونغ-أون الطفل الأعجوبة بقدرته على قيادة سيارة في عمر الثالثة، وذلك وفق ما تقوله مناهج المدارس الكورية الشمالية. كما يُلَقنُ التلاميذ أيضاً أن الرئيس بعمر الـ9 كان يربح سباقات اليخوت.

2."أجرى عمليات تجميل"

فحسب ما قاله كيم كوانغ-إن لصحيفة النيويورك تايمز "يريد النظام للناس أن يروا في كيم جونغ-أون التجسيدَ للقائد الخالد الزعيم كيم إل-سونغ، ولهذا دربوه تدريباً دقيقاً وأجروا له كذلك عمليات تجميلية حسب ما يقوله البعض لجعله يبدو تماماً كجده".

3. "هو أكثر رجل جاذبية ووسامة في العالم"

عام 2012 انطلى الأمر على الصحيفة الإلكترونية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، حيث صدقوا تقريراً نشر على موقع The Onion الأميركي الساخر، جاء فيه إطلاق لقب "أكثر رجل جاذبية ووسامة في العالم" على الدكتاتور الكوري الشمالي.

4. "يدمن الجبنة"

عام 2014 كثرت شائعات بإصابة الرئيس بوعكة صحية، عزاها الجميع إلى عشقه الشديد لجبن الإمنتال. فقد قيل أن جونغ-أون بدأ غرامه بتلك الجبنة حينما كان يدرس بسويسرا، وتقول تقارير الصحافة الصفراء أنه "التهم تلك الجبنة بنهمٍ حتى انتفخ حجمه وصار يعرج في مشيته".

5. "قهر أعلى قمة من قمم جبال كوريا الشمالية"

في أبريل/نيسان 2015 تسلق كيم جونغ-أون أعلى قمة في كوريا الشمالية، قمة جبل بايكتو، مرتدياً بدلة وحذاء رسمياً عادياً، وذلك وفق الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ. جدير بالذكر أن قمة بايكتو ترتفع 9 آلاف قدم (2734 متراً)، أي أعلى من الهرم الأكبر في الجيزة بـ20 مرة!

تحميل المزيد