أظهرت لي الخبرة أن مفتاح الحصول على صيف سعيد هو تجنب القلق بشأن العمل أثناء الإجازة، والتوقف عن تمني الإجازة بينما تعمل. وهو ما يعني العثور على التوازن بين العمل والحياة، وهو ما يسهل قوله عن فعله، سواء كنت صاحب عمل مستقل أو موظف.
مع ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن يكون الاسترخاء بشكل تام عملاً صعباً خاصة حينما تقضي حوالي 50 أسبوعاً في سباق دائم لإتمام المهام المطلوبة في المنزل وفي العمل؛ لذا إليك 7 نصائح للعثور على التوازن بين العمل واللهو، وتقليل الضغط الذي يجلبه الصيف وتحويله إلى موسم مبهج:
خطط لإجازتك الصيفية مبكراً قدر الإمكان
ضع الأمور التالية نصب عينيك أثناء التخطيط لعطلتك الصيفية، سواء كانت عبارة عن سفر بعيد أو قريب من المنزل.
– خصص ساعتين على مدار الأسبوع لاختيار الأمور التي تود القيام بها وحدك أو مع شريكك أو عائلتك، ومتى.
– كن محدداً وواضحاً قدر الإمكان، وواقعياً فيما يتعلق بمدة إجازتك وتكلفتها.
– ترك التخطيط للسفر للحظة الأخيرة قد يصبح مكلفاً ومرهقاً، إذ تنتهي أماكن الإقامة الشاغرة والرحلات الجوية التي رغبت في حجزها. ماذا عن إقامة حيوانك الأليف خلال فترة سفرك؟ إن الخيارات البديلة فيما يخص البشر والحيوانات الأليفة قليلاً ما يسفر عن إجازة سعيدة.
نظم أمورك جيداً في المكتب قبل أن تغادر.
تتغير الأشياء باستمرار في مكان العمل، ولكنك ستحظى بفرصة أفضل للحصول على عطلة للاسترخاء إذا كنت تشارك خططك مع العملاء والزملاء في وقت مبكر. إذا كنت تريد أن يعلم العملاء أنك لن تكون متاحاً على الفور، فينبغي أن تكون واضحاً حول مدة عطلتك، ولا تأخذ موقفاً دفاعياً إذا تساءلوا عن قرارك بأخذ بعض الوقت بعيداً عن العمل. حدد شخصاً بديلاً يمكن الاتصال به إذا لزم الأمر، وأعلمهم أنهم سوف يُخدمون جيداً في غيابك.
حدد أهدافك المهنية والشخصية لموسم الخريف قبل أن تذهب.
يبدأ العام الجديد رسمياً في 1 يناير/كانون الثاني، ولكن بالنسبة للكثيرين، تمثل العودة إلى المدارس بداية العام الجديد. تجنب أزمة العودة إلى المدارس وحدد أهدافك المهنية والشخصية لموسم الخريف قبل عطلتك.
هكذا لن يكون مشتتاً بعيداً عن الغرض من عطلتك (إحياء العلاقات الأسرية عن طريق تهيئة نفسك عاطفياً) وسوف تعود منتعشاً.
قرر الكيفية المناسبة لك للاتصال بالمكتب عندما تكون بعيداً.
قد تأتي عطلتك في وقت مزدحم بشكل غير متوقع وحينها قد تمر فكرة تأجيلها في رأسك. ولكن بدلاً من "ترك الحبل على الغارب" وفصل نفسك كليةً عن المكتب، يمكنك أن تبقى على اتصال دون أن تخوض في معارك العمل اليومية.
قد تكون تعمل على جذب عملاء جدد أو تدرب موظفين جدداً أو تحمل مفاتيح العديد من المشاريع الرئيسية وتشعر أنك بحاجة للبقاء على اتصال مع العمل. تحدث مع فريقك قبل أن تذهب وتوافقوا على عدد المرات اللازمة للتواصل معك.
استراحة الصيف من العمل
يمكنك الذهاب مرتاح البال عندما تعرف متى وكيف ستأخذ عطلتك في وقت مبكر، على عكس لو قمت بذلك دون أي خطط مسبقة.
إذا كنت ستتابع مع المكتب، قم بذلك في أوقات محددة.
إذا كنت بحاجة للبقاء على اتصال، فحدد شخصاً واحداً يكون بمثابة نقطة اتصال مع المكتب وتابع الأمور معه، ربما لمرة واحدة في اليوم. يمكنك متابعة عملك بطريقة لا تحتاج معها أن تخبر عملاءك بأنك ستكون بعيداً لمدة -لنقل- أسبوعين، ويمكنك أن تكون "مُغطىً" بشكل جيد أثناء غيابك.
لضمان الحد من التوتر الناجم عن ذهابك في عطلة، قد تفكر في تحديد مدى اتصالك بالواي فاي أو بيانات الإنترنت على هاتفك أثناء العطلة، وخاصة إذا كنت ستستكشف أدغال كوستاريكا.
إذا كنت لا تستطيع الابتعاد أو سيتوجب عليك تأجيل وقت الخروج، حدد خططاً للقيام بأمرٍ ما في موطنك.
ومع ازدياد ازدحام الطرقات والمطارات، أو حجم المسؤوليات التجارية، يقرر الكثير من الناس أن يقضوا عطلات نهاية أسبوع طويلة خلال الصيف بدلاً من الذهاب إلى رحلة تقليدية لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
بدلاً من الشعور بالاستياء لكونك عالقاً في مدينتك، ابحث عن أشياء تقوم بها على مدى عدة عطلات من نهاية الأسبوع وانظر كيف يمكنك ترك المكتب يوم الجمعة والعودة في صباح الثلاثاء. اذهب إلى ملعب جولف جديد أو نُزُل تُمكنك من العودة في غير أوقات الذروة في يوم الإثنين.
تجديد المنازل طوال صيف حار قد لا يكون أمراً محبباً للجميع. ومع ذلك، فالمشاريع التي يمكنك أن تقوم بها بنفسك يُمكن تُريحك كثيراً عندما تقوم بها في الهواء الطلق والتي قد لا تتمكن من القيام بها خلال أيام الشتاء الباردة.
تجنب إغراء تحويل الأحاديث الودية في محادثات مهنية جدية.
قد تشارك في محادثة على ملعب الغولف أو الشاطئ مع شخص تعرفه من حياتك المهنية أو شخص يبدو من المحتمل أن يكون هناك فرصة عمل جيدة معه. بدلاً من خوض الحديث الجدي في الملعب (أو تشجيع شريكك في المحادثة على القيام بنفس الأمر) اطلب بطاقته واقترح عليه استئناف المحادثة عندما يعود كلاكما للعمل مرة أخرى. سوف تظهر بصورة أقل لهفة للقيام بالعمل مع الحفاظ على المحادثة لطيفة وأكثر متعة لأولئك الموجودين حولك والذين أتوا كي يقضوا عطلتهم.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.