استبعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اندلاع حرب على خلفية الأزمة الخليجية، مطالباً ألمانيا بتكثيف الضغط على الدول "الداعمة للإرهاب".
وقال في تصريحاته لإذاعة "إيه آر دي" الألمانية، نُشرت الأربعاء، 14 يونيو/حزيران 2017، "لا أتوقع اندلاع حرب".
تصريح السيسي يأتي خلافاً لما ذهب إليه وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل في تصريحات قبل أيام، من أن الأزمة الحالية بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، يمكن أن تقود إلى حرب.
وأضاف السيسي "من المهم أن نبعث برسالة قوية لكل الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية، ويجب أن تكون هناك إرادة دولية لوقف تمويل الإرهاب والجماعات الراديكالية، والفكر المتطرف".
وتابع "الأمر لا يتعلق بالحصول على دعم عسكري من ألمانيا في مكافحة الإرهاب، ولكن يجب على ألمانيا تكثيف الضغط على الدول التي تمول وتدعم الجماعات المتطرفة لحملها على التراجع عن ذلك".
ولم يفصح السيسي خلال تصريحاته عن اسم دولة قطر بين الدول الداعمة للإرهاب، لكن مصر والسعودية والإمارات والبحرين يتهمون الدوحة بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قررت البلدان الأربعة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأغلقوا المجال الجوي أمام حركة الطائرات القطرية، بالإضافة إلى إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر.
وداخلياً، قال السيسي رداً على تقارير عن حجب السلطات المصرية العديد من المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، إن "وسائل الإعلام والمواطنين يمكنهم التحدث بحرية وممارسة النقد".
وعلى مدار يومي الإثنين والثلاثاء، شارك السيسي في مؤتمر مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو المؤتمر الذي تناول سبل تحقيق الأمن والتنمية في القارة السمراء، ويسبق قمة العشرين المقرر عقدها في ألمانيا، أوائل يوليو/تموز، وتنتظر أن تولي الأوضاع في القارة الإفريقية اهتماماً كبيراً.