أفادت تقارير بأنَّ قواتٍ كردية في سوريا قد احتجزت الشاب البريطاني الذي اعتنق الإسلام، جاك ليتس، المعروف بـ"جاك الجهادي"، الذي يُتَّهم بانضمامه إلى تنظيم "داعش".
وقد سافر جاك ليتس، 21 عاماً، إلى سوريا في عام 2014، لكنَّه قال لمراسلين صحفيين في العام الماضي 2016 إنَّه ليس مُسلَّحاً "في الوقت الحالي" ولا يدعم "داعش"، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وكان ليتس قد اعتنق الإسلام بينما كان في مدرسة تشيروول في مدينة أكسفورد البريطانية، حسب تقرير لـ"بي بي سي".
ثم سافر إلى الأردن، وهو في الثامنة عشرة في عام 2014، بعد تركه للدراسة الثانوية. وفي خريف ذلك العام وصل إلى المنطقة التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا.
وتنفي أسرته أنه ذهب إلى هناك للمشاركة في القتال، وتقول إنه كان مدفوعاً بأسباب إنسانية.
وتزوج ليتس في العراق، ولا تزال زوجته وطفله موجودين في مناطق التنظيم.
وأوضح لبي بي سي، أنه أصيب في انفجار، وأنه ذهب إلى الرقة، التي يتخذها مسلحو التنظيم عاصمة لما يسمونه بالخلافة، ليستعيد عافيته.
وادعى أنه تخلص من الوهم بشأن تنظيم داعش قبل عام تقريباً، بعد قتل التنظيم لأنصاره السابقين.
كيف فرَّ من داعش؟
وقال جاك، الذي كان طالباً متفوقاً من "أكسفورد"، لـ"بي بي سي" إنَّه وجد شخصاً يعمل في تهريب البشر، وتبعه عبر حقل ألغام في سعيه إلى الفرار من المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش".
وأخبر جاك "بي بي سي"، عبر رسائل نصية وصوتية، بأنَّ "داعش" قد سقط من نظره، إذ قال: "أكرههم أكثر مما يكرههم الأميركيون. لقد أدركت أنَّهم لا يسعون إلى الحق، فقد سجنوني ثلاث مرات وهدَّدوا بقتلي".
ويواجه والدا جاك، جون ليتس وسالي لين، محاكمةً بتهمة إرسال مئات من الجنيهات الإسترلينية إلى ابنهما، بين شهري سبتمبر/أيلول ويناير/كانون الثاني من العام الماضي 2016.
وقالت لين، والدة جاك، إنَّها تلقَّت رسالةً على نحوٍ مفاجئ تقول إنَّ ابنها في منطقة آمنة، بعد أن فقدت التواصل معه لعدة أسابيع.
وأضافت: "إنها الأنباء التي كنا ننتظرها منذ ثلاثة أعوام، منذ أن ذهب إلى هناك، والآن لا نريد سوى أن نُعيده إلى الوطن".
وقال والد جاك: "سيتوجَّب عليه أن يتحمَّل مسؤولية أفعاله، وأنا أتفهَّم ذلك تماماً. إذا كان قد اشترك مع داعش في أي شيء، فبصراحةٍ سأقطع علاقتي معه. أنا أمقت هذا التنظيم حقاً".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث: "تُحذر المملكة المتحدة من السفر تحت أي ظرف إلى سوريا وأجزاء من العراق. وبما أنَّ جميع الخدمات القنصلية البريطانية مُعلَّقة في سوريا، وتعمل في العراق بشكل محدود جداً، فمن الصعوبة بمكان تأكيد مواقع المواطنين البريطانيين في هذه المناطق وتفقُّد حالتهم".