أعلنت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2017، وفاة طفل وامرأة ونقل 750 شخصاً إلى المستشفيات، نتيجة تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة إفطار بمخيم "الخارز" شرق الموصل.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين/الثلاثاء، إنه تم نقل نحو 100 مصاب إلى مستشفيات أربيل (شمال)، والباقي تم معالجتهم موقعياً من قبل كوادر صحة نينوى بالتنسيق مع الطواقم الطبية في أربيل (بالإقليم الكردي شمالي العراق).
وأوضحت الوزارة أن "عدد الوفيات اثنان، هما طفل وامرأة من الذين تم إجلاؤهم، وتم توفير سيارات الإسعاف وفتح مخازن صحة (محافظة) نينوى لتجهيز الأدوية والمستلزمات الضرورية".
من جهته، شكَّل البرلمان العراقي لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حالات التسمم التي شهدها المخيم مساء أمس.
وقال نوزاد هادي هادي، محافظ أربيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، ومسؤول المديرية العامة لصحة أربيل، إن الوجبات الغذائية المعدة من قبل منظمة "عین المحتاجین" بالتعاون مع مطعم دنيا بأربيل، وبتمويل من منظمة راف القطرية، للإفطار تسببت باصابة 825 شخصاً بحالات تسمم قضى 638 منهم ليلتهم في مستشفيات أربيل، ووفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات داخل المخيم، بحسب موقع رووداو الكردي.
وذكر محافظ أربيل ذكر أن مؤسسة راف الخيرية القطرية هي من قامت بالتمويل المالي فقط للمؤسسة "عين المحاتجين" البريطانية التي تشرف على توزيع المعونات للمحتاجين، وهي بدورها من تعقادت مع أحد المطاعم الذي قدم وجبة فاسدة، ولا دخل للمؤسسة القطرية بحالات التسمم، بحسب موقع "سي إن إن".
وفي تصريح للأناضول، قال رعد الدهلكي، رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، إن "لجنة تحقيق مشتركة من البرلمان ووزارة الهجرة والمهجرين ستتولى اليوم التحقيق بملابسات حالات التسمم التي شهدها مخيم الخازر شرقي الموصل".
وأوضح الدهلكي، أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن النازحين في مخيم الخازر تناولوا وجبات غذائية منتهية الصلاحية، وزِّعت لهم مساء أمس قبل موعد الإفطار، ما تسبب بحالات تسمم واسعة في المخيم".
فيما أكد أن "اللجنة ستكشف تفاصيل الحادثة وتعلن النتائج".
ويقع مخيم "الخازر" على نحو 30 كلم شرقي الموصل، وقد شيدته الحكومة المركزية بالتنسيق مع الإقليم الكردي، ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وتشرف عليه وزارة الهجرة.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 10 آلاف شخص من الشطر الغربي لمدينة الموصل، ومناطق أخرى تقع إلى الغرب من المدينة، خلال اليومين الماضيين.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت، في 19 فبراير/شباط الماضي المعارك الدائرة حالياً في الجانب الغربي.